نام کتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً نویسنده : الخياري، أحمد ياسين جلد : 1 صفحه : 259
تعالى عنه، قال رسول الله صلى اللّه عليه و سلم: «نعم الصدقة صدقة عثمان» [1] ، ثم احتاجت إلى النزح و التبريح مما تسفيه فيها الرياح من الرمل، و لقلة مائها خصوصا في أيام الصيف القائظ الشديد الحر، فعلم رسول الله صلى اللّه عليه و سلم بذلك فقال: «من حفر بئر رومة فله الجنة» [2] . فحفرها عثمان بن عفان أيضا.
اسكن بئر رومة أو بئر عثمان بن عفان رضي الله عنه
هذه البئر واقعة في أسفل وادي العقيق الصغير بقرب مجتمع السيول الذي يسمى أضم، و كان عندها بناء عال بالحجارة و الجص هو قصر عبد الله بن عامر، و بجانبها أطم عظيم من آطام المدينة المنورة المشهورة، و قد تهدم هذا البناء و كذا الأطم مع طول الزمن عليه. و كان عندها مزارع كثيرة، و آبار كبيرة تجاورها. و هي قبلي الجرف، و شمال مسجد القبلتين بعيدة عنه. و كان طولها ثمانية عشر ذراعا، فيها ذراعان
[1] ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب 3/72، و السمهودي في وفاء الوفاء 3/968.
[2] رواه البخاري في مناقب عثمان بن عفان برقم 2778.
نام کتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً نویسنده : الخياري، أحمد ياسين جلد : 1 صفحه : 259