و روى السيّد ابن طاووس من كتاب مزار ابن أبي قرّة، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السّلام، قال: كان أبي علي بن الحسين عليهما السّلام قد اتّخذ منزلا من بعد مقتل أبيه الحسين بن علي عليهما السّلام بيتا من شعر و أقام بالبادية، فلبث بها عدّة سنين كراهية لمخالطته الناس و ملابستهم، و كان يسير من البادية بمقامه بها إلى العراق زائرا لأبيه و جدّه عليهما السّلام، و لا يشعر بذلك من فعله.
قال محمد بن علي عليه السّلام: فخرج سلام اللّه عليه متوجّها إلى العراق لزيارة أمير المؤمنين عليه السّلام و أنا معه، و ليس معنا ذو روح إلاّ الناقتين، فلمّا انتهى إلى النجف من بلاد الكوفة، و صار إلى مكانه منه، فبكا حتى اخضلّت لحيته بدموعه، ثمّ قال:
"السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة اللّه و بركاته، السلام عليك يا أمين اللّه في أرضه و حجته، أشهد لقد جاهدت يا أمير المؤمنين في اللّه حقّ جهاده، و عملت بكتابه، و اتّبعت سنن نبيه صلّى اللّه عليه و آله".... [1]
4-ما ورد عن الإمام محمد بن علي الباقر عليه السّلام
أخرج الشيخ الطوسي، عن محمد بن أحمد بن داود، قال: حدّثني أبي، قال:
حدّثني الحسن بن علي بن فضّال، قال: حدّثنا عمرو بن إبراهيم، عن خلف بن حمّاد، عبد اللّه بن حسّان، عن الثمالي، عن أبي جعفر عليه السّلام في حديث حدّث به:
كان في وصيّة أمير المؤمنين عليه السّلام، أن أخرجوني إلى الظهر، فإذا تصوّبت أقدامكم و استقبلتكم ريح فادفنوني و هو أوّل طور سيناء، ففعلوا ذلك. [2]
5-ما ورد عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السّلام
روى الشيخ الصدوق، عن صفوان بن مهران الجمّال، عن الصادق جعفر بن