للحسن بن علي: أين دفنتم أمير المؤمنين؟. قال: خرجنا به ليلا حتى مررنا على مسجد الأشعث، حتى خرجنا إلى الظهر بجنب الغري. [1]
و أخرج الفضل بن الحسن الطبرسي، عن حبان بن علي العنزي، قال: حدّثنا مولى لعلي بن أبي طالب، قال: لمّا حضرت أمير المؤمنين الوفاة قال للحسن و الحسين عليهما السّلام:
إذا أنا متّ فاحملاني على سريري ثمّ أخرجاني و احملا مؤخّر السرير فإنّكما تكفيان مقدّمه، ثمّ ائتيا بي الغريّين فإنّكما ستريان صخرة بيضاء فاحتفرا فيها فإنّكما ستجدان فيها ساجة فادفناني فيها، فلمّا مات عليه السّلام أخرجناه و جعلنا نحمل مؤخر السرير و نكفى مقدّمه و جعلنا نسمع دويا و حفيفا حتى أتينا الغريين فإذا صخرة بيضاء تلمع فاحتفرنا فإذا ساجة مكتوب عليها: "هذا ما ادّخره نوح عليه السّلام لعلي بن أبي طالب عليه السّلام". فدفنّاه فيها و انصرفنا و نحن مسرورون بإكرام اللّه تعالى لأمير المؤمنين عليه السّلام.... [2]
3-ما ورد عن الإمام علي بن الحسين عليهما السّلام
قال السيّد عبد الكريم بن طاووس: و ذكر الحسن بن الحسين بن طحال المقدادي:
إنّ علي بن الحسين عليهما السّلام قال-في حديث-لأبي حمزة الثمالي: هل لك أن تزور معي قبر جدّي علي بن أبي طالب؟. قلت: أجل، فسرت في ظل ناقته يحدّثني حتى أتينا الغريّين، و هي بقعة بيضاء تلمع نورا، فنزل عن ناقته و مرّغ خدّيه عليها، و قال:
يا أبا حمزة، هذا قبر جدّي علي بن أبي طالب عليه السّلام، ثمّ زاره بزيارة أوّلها: "السلام على اسم اللّه الرضي و نور وجهه المضي". ثمّ ودّعه و مضى إلى المدينة، و رجعت أنا إلى الكوفة. [3]