responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 569

المتلمس صحيفته في نهر الحيرة، و قال:

قذفت بها بالثني من جنب كافر # كذلك أقنو [1] كلّ قطّ مضلّل‌

رضيت لها بالماء لمّا رأيتها # يجول بها التيّار في كلّ جدول‌

و أخذ نحو الشام، و أخذ طرفة نحو البحرين، فضرب المثل بصحيفة المتلمس. [2]

أدهى من ثعلب‌

قال مجالد بن سعيد: قلت للشعبي: يقال في المثل: "إنّ شريحا أدهى من الثعلب و أحيل"، فما هذا؟. فقال لي: ذاك أنّ شريحا خرج أيّام الطاعون إلى النجف، فكان إذا قام يصلّي يجي‌ء ثعلب فيقف تجاهه فيحاكيه و يخيل بين يديه فيشغله عن صلاته، فلمّا طال ذلك عليه نزع قميصه فجعله على قصبة و أخرج كمّيه و جعل قلنسوته و عمامته عليه، فأقبل الثعلب فوقف على عادته، فأتاه شريح من خلفه فأخذه بغتة.

فلذلك يقال: هو أدهى من الثعلب و أحيل. [3]

دية كلب العبسي‌

قال ابن الكلبي: نزل أسماء بن خارجة ظهر الكوفة في روضة معشبة أعجبته و فيها رجل من بني عبس، فلمّا رأى قباب أسماء قوّض بيته، فقال له أسماء: ما شأنك؟.

قال: معي كلب هو أحبّ إليّ من ولدي و أخاف أن يؤذيكم فيقتله بعض غلمانك، فقال له: أقم و أنا ضامن لكلبك، فقال أسماء لغلمانه: إنّ رأيتم كلبه يلغ في قصاعي و قد وري فلا يهجه أحد منكم. فأقاموا على ذلك، ثمّ ارتحل أسماء و نزل الروضة رجل من بني أسد، فجاء الكلب لعادته فنحى له الأسدي بسهم فقتله، فقدم العبسي على أسماء، فقال له: ما فعل الكلب؟. قال: أنت قتلته، قال: و كيف؟. قال: عوّدته


[1] أقنو: أجزي.

[2] الأغاني: 24/232.

[3] تهذيب الكمال: 12/444.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 569
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست