responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 568

قال: أحسنت يا إسحق. و خرج الواثق، فقال: فيم أنتم، فحدّثه ابن أبي دؤاد و أنشده، فأمر لي بعشرة آلاف درهم، و أمر لابن أبي دؤاد بثلاثين ألفا فلمّا رجعت إلى منزلي أصبت في منزلي أربعين ألفا، فقلت: ما هذا فقيل وجّه إليك أبو عبد اللّه بهذا. [1]

رجع بخفّي حنين‌

كان حنين رجلا عباديا من أهل دومة الكوفة و النجف محلّة منها، و هو الذي يقول:

أنا حنين و داري النجف # و ما نديمي إلاّ الفتى القصف‌

و كان من قصّته أن دعاه قوم من أهل الكوفة إلى الصحراء ليغنّيهم، فمضى معهم، فلمّا سكر سلبوه ثيابه و تركوه عريانا في خفّيه، فلمّا رجع إلى أهله و أبصروه بتلك الحالة، قالوا: "جاء حنين بخفّيه"، ثمّ قالوا: "أخيب من حنين". فصار مثلا لكلّ خائب و خاسر. ثمّ قالوا: "أصحب لليائس من خفّي حنين". فصار مثلا لكلّ يائس و قانط. [2]

صحيفة المتلمّس‌

كان المتلمس ينادم عمرو بن هند، هو و طرفة بن العبد، فهجواه فكتب لهما إلى عامله بالبحرين كتابين أوهمهما أنّه أمر لهما بجائزة، و كتب إليه يأمره بقتلهما. فخرجا حتى إذا كانا بالنجف إذا بشيخ عن يسار الطريق يحدّث و يأكل من خبز في يده و يتناول القمّل من ثيابه فيقصعه، فقال المتلمس: ما رأيت كاليوم شيخا أحمق، فقال الشيخ: و ما رأيت من حمقي، اخرج خبيثا و ادخل طيبا و أقتل عدوّا، أحمق و اللّه منّي من يحمل حتفه بيده، فاستراب المتلمس بقوله و طلع غلام من الحيرة، فقال له المتلمس: أتقرأ يا غلام. قال: نعم. ففكّ صحيفته و دفعها إليه، فإذا فيها: "أمّا بعد فإذا أتاك المتلمس فاقطع يديه و رجليه و ادفنه حيّا". فقال لطرفة: ادفع إليه صحيفتك يقرأها ففيها و اللّه ما في صحيفتي، فقال طرفة: كلاّ، لم يكن ليجترى‌ء عليّ. فقذف


[1] بغية الطلب في تاريخ حلب: 3/1429.

[2] مجمع الأمثال: 1/257.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 568
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست