و ذكر الطبري، عن علي بن محمد، أنّ أباه حدّثه، قال: دخلت على الرشيد في دار عون العبادي فإذا هو في هيئة الصيف في بيت مكشوف و ليس فيه فرش على مقعد عند باب في الشق الأيمن من البيت و عليه غلالة رقيقة و إزار رشيدي عريض الأعلام شديد التضريج [1] و كان لا يخيش البيت الذي هو فيه لأنّه كان يؤذيه و لكنّه كان يدخل عليه برد الخيش و لا يجلس فيه و كان أوّل من اتّخذ في بيت مقيله في الصيف سقفا دون سقف و ذلك أنّه لمّا بلغه أن الأكاسرة كانوا يطينون ظهور بيوتهم في كلّ يوم من خارج ليكفّ عنهم حرّ الشمس فاتّخذ هو سقفا يلي سقف البيت الذي يقيل فيه. [2]
12-قصر بني مازن
ورد ذكره في فتح الحيرة.
قال الطبري: و سار خالد بن الوليد حتى نزل بين الخورنق و النجف، و لمّا تتام أصحاب خالد إليه بالخورنق خرج من العسكر حتى يعسكر بموضع عسكر الآزاذبه بين الغريّين و القصر الأبيض و أهل الحيرة متحصّنون، فأدخل خالد الحيرة الخيل من عسكره و أمر بكلّ قصر رجلا من قوّاده يحاصر أهله و يقاتلهم... و كان ضرار بن مقرن المزني عاشر عشرة إخوة له محاصرا قصر بني مازن، و فيه ابن أكال. [3]
13-القصر الأبيض
من قصور الحيرة. كان ضرار بن الأزور قد حاصره في فتح الحيرة بأمر خالد بن الوليد، و كان فيه إياس بن قبيصة الطائي. [4]
[1] التضريج: صبغ الثوب بالأصفر أو الأحمر كأنّه مضرّج بالدماء.