سقى اللّه دير اللج غيثا فإنّه # على بعده منّي إليّ حبيب
قريب إلى قلبي بعيد محلّه # و كم من بعيد الدار و هو قريب
يهيج ذكراه غزال يحلّه # أغنّ سحور المقلتين ربيب
إذا رجع الإنجيل و اهتزّ مائدا # تذكّر محزون و حنّ غريب
و هاج لقلبي عند ترجيع صوته # بلابل أسقام به و وجيب
و فيه يقول إسماعيل بن عمار الأسدي:
ما أنس سعدة و الزرقاء يومهما # باللج شرقيه فوق الدكاكين
و ذكره جرير فقال: نقلته من خط ابن أخي الشافعي، و قال: هو بظاهر الحيرة:
يا ربّ عائذة بالغور لو شهدت # عزّت عليها بدير اللج شكوانا
إنّ العيون التي في طرفها حور # قتلننا ثم لا يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به # و هن أضعف خلق اللّه أركانا
يا ربّ غابطنا لو كان يطلبكم # لاقى مباعده منكم و حرمانا [1]
18-دير مارفايثون
هو بالحيرة أسفل النجف، له ذكر في دير ابن المزعوق، الآتي.
19-دير ابن المزعوق
قال الشابشتي: و هذا الدير بالحيرة، في وسطها، قرب دير الحريق. و هو دير كثير الرهبان، حسن العمارة، أحد المتنزّهات المقصودة و الأماكن الموصوفة. [2]
و ذكره الحموي بعنوان"دير المزعوق"، و قال: هو قديم بظاهر الحيرة. قال محمد ابن عبد الرحمن الثرواني:
قلت له و النجوم طالعة # في ليلة الفصح أول السحر
[1] معجم البلدان: 2/530.
[2] الديارات: 149.