responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 446

قتلوا بسيف علي بن أبي طالب، فسألهم عن محلّ قبره فدلّوه على النجف، فجهّز معه ألفي فارس و ألوفا من الرجّالة و توجّه إلى النجف، فلمّا قرب من نواحي البلدة تحصّن أهلها في داخل البلدة، فحاربهم مدّة ستة أيام حتّى ثلم موضعا من السور و دخل البلدة عنوة، ففرّ الناس و خرجوا هاربين على وجوههم، و جاء حتى دخل الروضة المقدّسة و خاطب صاحب المرقد، بقوله:

يا علي أنت قتلت آبائي و أجدادي، و أراد أن يشقّ الضريح بسيفه، فخرج منه إصبعان مثل ذي الفقار فقطعه نصفين، و في ساعته انقلب النصفان حجرين أسودين، فجاؤا بهما إلى باب النجف، و كان كلّ من يزور المرقد الشريف يرفسهما برجله. و من خواص ذلك إنّه كلّما مرّ عليهما حيوان من حمار و غيره بال عليهما و مضى مدّة من الزمان و كان الحال على ذلك المنوال، فجاء رجل من خدّام مسجد الكوفة و حمل القطعتين إلى باب مسجد الكوفة و طرحهما هناك و اتّخذها مرتزقا له من الزائرين و المتردّدين.

و قال السيّد محمد صالح الترمذي: حدّثني الشيخ يونس، و هو من صلحاء أهل النجف الأشرف: إنّي رأيت عضوا من أعضائه هناك.

و يحكى عن الشيخ قاسم الكاظمي النجفي شارح كتاب"الإستبصار": إنّه كان كثيرا ما يدعو على من أخرج الحجر المزبور من النجف، و يقول خذل اللّه من أخرج هذا الملعون من تلك العتبة المقدّسة و أبطل هذه المعجزة الباهرة. [1]

و أشار إلى هذه القصّة السيّد محمود بن فتح اللّه الحسيني الكاظمي النجفي، المذكور في"روضات الجنات"في ذيل ترجمة الفاضل الجواد في رسالته التي ألّفها لإثبات وجود جثّة الأنبياء و الأوصياء في قبورهم، و ممّا قال فيها:

إنّ مرّة بن قيس الدمشقي كان له مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام سابقة من حيث قتله آباءه، فحمله ذلك إلى أن يأتي قبره عليه السّلام و يستخفّ به. فلمّا أعدّ


[1] دار السلام فيما يتعلّق بالرؤيا و المنام: 2/58.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست