و على نور الهدى بالمرتضى # و بنيه رغم أنف الجاحدينا
هذه الجنّة و الدار التي # وعد اللّه العباد المتّقينا
فتحوا أبوابها و استفتحوا # بعليّ المرتضى فتحا مبينا
و كسوها حللا من ذهب # فاقع اللون يسرّ الناظرينا
فعلى اسم اللّه أرّخ (و تلوا # ادخلوها بسلام آمنينا)
و للسيّد موسى بحر العلوم أيضا كتبت قصيدة بالميناء على الأسطوانة التي تفصل بين البابين الشرقيّين للروضة المطهّرة سنة 1382 هـ:
صرح تكلّل باللئالي و الدرر # للمرتضى حارت بصنعته الفكر
لن تخرق الأبصار نور جلاله # و لو استحالت هذه الدنيا بصر
اللّه أبدع صنعه لطفا على # أيدي الملائك لا على أيدي البشر
له خير بنيّة قدسيّة # دامت مدى الأيام خالدة الأثر
هذا النعيم و جنّة الخلد التي # وعد الكتاب بها و حدّثت السير
تفد الملائك من حضائر قدسها # لتطوف حول ضريحه زمرا زمر
و كأنّ نور الكهرباء خلاله # شهب السما و كأنّ مرقده القمر
و الشمس مصدر هذه الأنوار # نور أخي النبيّ أبي الميامين الغرر
أرض الروضة المطهّرة
في سنة 1359 هـ قلعت صخور أرض الروضة و جوانب جدرانها، و كانت معبّدة بالصخر الأبيض المأخوذ من جنوب مدينة النجف الأشرف، و فرشت بالصخر الإيطالي الصقيل المزخرف بأشكال طبيعية جميلة. و كان المتبرّع به-مع الشبّاك الفضّي-إمام البهرة طاهر سيف الدين.