و نقل شيخنا عنه قوله: وقفنا على جدثه في محلّه، و على قبره لوح حجر نفيس مكتوب عليه:
"هذا قبر السلطان بن السلطان عضد الدولة بن ركن الدولة سلطان الدولة البويهيّة، أمر أن يدفن عند رجلي أمير المؤمنين عليه السّلام لتكون رجلاه على رأسي و أكتافي عند المزلقة".
قال: و في رقبة عضد الدولة سلسلة من فضّة تدخل قرب قبر أمير المؤمنين عليه السّلام تحت الأرض ترتبط بوتد من فضّة، و على وجهه رقعة مكتوب عليها قوله تعالى:
"الرّوضة"في اللغة: الأرض ذات الخضرة، و الرّوضة: البستان الحسن [3] . و سمّيت هذه البقعة الشريفة بالرّوضة، لأنّها من أطيب البقاع و أنزهها و أشرفها.
و تسمّى أيضا بالحضرة، و هو أشهرها استعمالا. و الحضرة، لغة: قرب الشيء، تقول: كنت بحضرة الدار. و حضرة الرجل: قربه و فناؤه. [4]
تقع الحضرة المقدّسة وسط الصحن تقريبا، و هي مربّعة الشكل تحيط بالقبر الشريف من كلّ جهاته، و يبلغ طول كلّ ضلع منها 13 مترا، و ارتفاع جدرانها و العقود الأربعة من جهاتها التي تركب عليها القبّة المنيفة يبلغ 17 مترا.
أبواب الروضة
للروضة الشريفة أبواب في جهاتها الأربع، فكان في الجهة الغربية عند رأس أمير المؤمنين عليه السّلام: