و في سنة 1285 هـ هبّ الرجل التقي الحاج حمزة التركي النجفي إلى زخرفة الجانب الشرقي من الرّواق القديم، متبرّعا و باذلا مصاريف الزخرفة الزجاجيّة المحمولة على ألواح خشبية فنّية ذات تعاريج و نقوش بديعة.
و في سنة 1307 هـ تبرّع و بذل من ماله الخاص الموفّق الحاج أبو القاسم البوشهري و أخوه الحاج علي أكبر ابنا الحاج محمد شفي الكازروني، لزخرفة جهات الرّواق الثلاث الباقية، و كانت زخرفة الجهات الثلاث الزجاجية على غرار الزخرفة الشرقية المذكورة. و كان الموكّل و المتولّي من قبلهما لبذل المصاريف الثقة التقي الحاج عبد الصاحب الكازروني النجفي، و في هذا العام كان ابتداء العمل.
و قد أدركنا هذه الزخارف الأثرية و المرايا الكبيرة، و كذا يوم قلعها و تبديلها بزخرف من المرايا، من قبل شاه إيران محمد رضا، و سيأتي.
و في سنة 1358 هـ طرأ تصليح و تبديل بعض المرايا الزجاجية و الأخشاب الفنّيّة في الرّواق من قبل إدارة الأوقاف العراقية، و شمل هذا التصليح قلع ألواح الصخور الكبيرة في جوانب جدران جهات الرّواق الأربع.
و في سنة 1359 هـ أصلحوا الشقوق و التجاويف في سقوف الأروقة و الحرم الشريف، و أكملوا ما بقي ناقصا من تبديل للمرايا و تصليح للزخرف الزجاجي القديم.
و في سنة 1371 هـ اكمل تركيب ما تبقّى من المرايا للأروقة الشريفة و الزخارف الفنّيّة.
أرض الرّواق
كانت أرض الرّواق و جوانب جدرانه إلى ارتفاع مترين و نصف معبّدة بصفائح رخاميّة كبيرة بيضاء اللون، جلبت من الضواحي الجنوبية للنجف الأشرف من مقاطعة تعرف اليوم باسم"مظلوم".