قال ياقوت الحموي: "الجرف"موضع بالحيرة كانت به منازل المنذر. [1]
و في حديث أخرجه الشيخ الطوسي، بإسناده، عن مبارك الخبّاز، قال: قال لي أبو عبد اللّه عليه السّلام: أسرجوا البغل و الحمار-في وقت ما قدم و هو في الحيرة-قال:
فركب و ركبت حتى دخل"الجرف"، ثمّ نزل فصلّى ركعتين، ثم تقدّم قليلا آخر فصلّى ركعتين، ثمّ تقدّم قليلا آخر فصلّى ركعتين، ثمّ ركب و رجع، فقلت له:
جعلت فداك ما الأولتين و الثانيتين و الثالثتين؟قال: الركعتين الأولتين موضع قبر أمير المؤمنين عليه السّلام، و الركعتين الثانيتين موضع رأس الحسين عليه السّلام، و الركعتين الثالثتين موضع منبر القائم عليه السّلام. [2]
19-الطّف
الطّف: ساحل البحر، و فناء الدار. و الطّف: سفح الجبل أيضا. و الطفوف: جمع طف، و هو ساحل البحر و جانب البر. [3] و هو في اللغة ما أشرف من أرض العرب على ريف العراق، قال الأصمعي: و إنّما سمّي طفّا لأنّه دان من الريف، من قولهم: خذ ما طفّ لك و استطفّ، أي ما دنا و أمكن. و قال أبو سعيد: سمّي الطّف لأنه مشرف على العراق، من أطفّ بمعنى أطلّ. [4]
و الطّفّ: أرض بادية قريبة من الريف فيها عدّة عيون ماء جارية، منها: عين صيد و القطقطانة و الرهيمة و عين جمل و ذواتها [5] ، و هي عيون كانت للموكّلين بالمسالح التي كانت وراء خندق سابور الذي حفره بينه و بين العرب. [6]