responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 344

قال: و يحكى أنّ الإمام زين العابدين عليه السّلام كان إذا أراد أن يزور جدّه أمير المؤمنين في العراق، يأتي في طريقه إلى هذا المكان قرب القليب، فيربط ناقته فيه، ثمّ يذهب حافي القدمين فيزور القبر الشريف، ثمّ يرجع و يبيت في هذا المكان، و في الصباح يرجع إلى الحجاز. و قد وردت أخبار كثيرة في زيارة الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السّلام للمرقد المطهّر و مبيته عنده، أمّا أن يكون هذا المكان هو محلّ مبيته، فليس لدينا ما يثبته سوى الشهرة الطائرة عند النجفيّين و علمائها و رواتها، و الاعتناء به كثيرا، و عرفه النجفيون بهذا الاسم خلفا عن سلف و صاغرا عن كابر.

و قد عقد عليه الصفويّون بنية و هي القائمة اليوم، و طرأ عليها إصلاح في آخر أيام الحكومة العثمانية في العراق. و المقام يؤمّه الكثير من الغرباء الذين يردون النجف للزيارة، و أكثرهم التزاما بزيارته الهنود البهرة الصورتيّة، و تنسب له كرامات. [1]

و في محراب المقام صخرة جميلة الشكل بديعة الصنعة منقوش عليها أحرف مقطّعة، يقال إنّها من آثار الشيخ البهائي و إنّ هذه الأحرف هي طلّسم يمنع من لسع الأفاعي. فاتفق أنّ بعضهم سرقها ليبيعها في بغداد، فحملها في محمل و أركب عليها زوجته، و لمّا وصل إلى خان النصف المعروف بخان الحماد الواقع في منتصف الطريق بين النجف و كربلاء، سقط المحمل من ظهر دابّته و بانت الصخرة، فافتضح، و ارجعت الصخرة إلى مكانها، و هي اليوم موجودة. [2]


قالنجف الأشرف سنة 1336 هـ من قبل المحتلّين، و خصوصا محلّة العمارة منها و هو الجانب الغربي، و وضعوا الأسلاك الشائكة بشارع السور المحيط بالبلد، لم تقدر الناس أن تستقي من هذا القليب فكلّ يستقي من بئر بيته الماء الأجاج. ثمّ بنيت فوهة هذا القليب الواسعة بعد استغناء سكان النجف عنه. (هامش المصدر)

[1] كتاب النوادر: 7/69.

[2] كتاب النوادر: 7/84.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست