سيّد شباب أهل الجنّة، و اللّه لأوجّهنك إلى بانقيا تقضي بين أهلها أربعين يوما. ثمّ قال لليهودي: خذ الدرع. فقال اليهودي: أمير المؤمنين جاء معي إلى قاضي المسلمين فقضى عليه و رضي!. صدقت و اللّه يا أمير المؤمنين إنّها لدرعك سقطت عن جمل لك التقطتها. أشهد أن لا إله إلاّ اللّه و أنّ محمدا رسول اللّه. فوهبها له علي و أجازة بتسعمئة، و قتل معه يوم صفين. [1]
و روى الأعمش، عن إبراهيم التيمي، قال: قال علي عليه السّلام لشريح، و قد قضى قضيّة نقم عليه أمرها: و اللّه لأنفينّك إلى بانقيا شهرين تقضي بين اليهود، قال: ثمّ قتل علي عليه السّلام و مضى دهر، فلمّا قام المختار بن أبي عبيد الثقفي، قال لشريح: ما قال لك أمير المؤمنين عليه السّلام يوم كذا؟قال: أنّه قال لي كذا، قال: فلا و اللّه لا تقعد، حتى تخرج إلى بانقيا تقضي بين اليهود. فسيّره إليها فقضى بين اليهود شهرين. [2]
و أخرج الكليني، عن مهاجر، عن رجل من ثقيف، قال: استعملني علي بن أبي طالب عليه السّلام على بانقيا و سواد من سواد الكوفة، فقال لي و الناس حضور: انظر خراجك فجد فيه و لا تترك منه درهما فإذا أردت أن تتوجّه إلى عملك فمر بي، قال:
فأتيته، فقال لي: إنّ الذي سمعت منّي خدعة!!. إيّاك أن تضرب مسلما أو يهوديّا أو نصرانيّا في درهم خراج أو تبيع دابّة عمل في درهم، فإنّما امرنا أن نأخذ منهم العفو. [3]
15-دومة الكوفة
قال البكري الأندلسي: و"دومة الكوفة"هي النجف بعينه. قال حنين العبادي المغنّي:
أنا حنين و داري النجف # و ما نديمي إلاّ الفتى القصف [4]