responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 313

الحفريّات الأولى البالغة 35 ألف روبية من مخصّصات الملك فيصل الأول، و بعد فشل هذه المحاولة آل الأمر إلى الإلتجاء إلى نقل الماء من فرات الكوفة بطريقة الضخّ و هي الطريقة المتّبعة اليوم في تجهيز مدينة النجف بالماء.

25-ضخّ ماء الفرات من الكوفة إلى النجف‌

و بعد أن قاست النجف أنواع المحن من قلّة الماء العذب خلال قرون متمادية، جاء العلم فحلّ تلك المعضلة بايجاد المضخّات فغدت النجف تشرب ماء هنيئا فراتا.

ففي أوائل عام 1346 هـ-1927 م تقدّم المحسن الموفّق الحاج معين التجّار محمد البوشهري بطلبه إجازة امتياز من الحكومة العراقية لشراء مضخّة تنصب على الفرات في شريعة الكوفة تدفع الماء بأنابيب إلى النجف الأشرف، فأجازته سريعا و نصبت المضخّة على متن الفرات بمحلّة السراي من جسر الكوفة، و أخذ المهندسون و العمّال يجدّون في مدّ الأنابيب الرئيسية بين الكوفة و النجف.

و في اليوم 22 من جمادى الثانية سنة 1347 هـ-1928 م نودي في النجف أن سيقام احتفال بوصول ماء الفرات خلف سور المدينة الشرقي منها لتجربة ضخّ الأنابيب، و قد حضر هذا الإحتفال أعيان و وجوه النجف و موظفوها، و كان بإشراف المتولي لهذا المجهود الخيري الحاج ميرزا أحمد بن ملاّ زكي، ابن اخت رجل الخير و الإحسان الباذل لمعظم نفقات المشروع الحاج معين التجّار و شريكه في الأجر و الثواب عمدة التجّار الحاج محمد علي رئيس التجّار في عربستان.

و كنت ممّن خرج مع الجمهور لأرى المهرجان و الفرحة الكبرى للنجفيين بجميع طبقاتهم، و كان أهل النجف بعوائلهم و شيوخهم و شبابهم ينظرون إلى تدفّق ماء الفرات العذب بقوّة و غزارة من الأنبوب الضخم على رمال صحراء النجف حتى صارت منه بحيرة صغيرة، و قد أخذ الشباب يعومون فيها من فرحتهم. هذا كلّه و الأهازيج تدوّي و تعلو مسامع المحتفلين.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست