responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 302

العذب إليها. و كان عبد الغني المنسوب إليه النهر مدير ناحية الحيرة على الأملاك السنيّة العائدة إلى السلطان عبد الحميد. و قد تغلّبت نسبة هذا النهر إليه على نسبته إلى السلطان عبد الحميد حيث كان النهر يعرف بنهر الحميديّة، و كان السيّد هادي بن السيّد محمد بن حسن زوين المتوفى سنة 1323 هـ وجيها عند رؤساء القبائل الفراتية، و مطاعا عند حكومة آل عثمان، و قد أعان في ترغيب المسؤولين على حفر هذا النهر، و يومئذ أي سنة 1305 هـ-1887 م كان الوالي في بغداد هو مصطفى عاصم باشا، و قيل أنّ الوالي كان علي رضا باشا.

و قد رتّب جناب السيّد سعيد أفندي خطيب الحضرة الحيدريّة دعاء بعد إتمام و إكمال بدعة الحيدريّة التي اجريت من الجعارة السنيّة إلى النجف الأشرف بمحضر الأهالي و المأمورين و العساكر الموجودين و كافّة الحشود التي اشتغلت بهذه البدعة الخيريّة، يوم الخميس 5 جمادى الأولى من سنة 1305 هـ، و هذا نص جملة منه:

بسم اللّه الرحمن الرحيم. الحمد للّه الذي أجرى المياه بقدرته....

و بعد دعاء للسلطان، قال: واسقه من حوض الكوثر... اللهمّ له و لكافّة وزرائه، و عساكره الحاضرين، و من سعى في هذا الأمر من الوكلاء و الوزراء و الأمراء سيّما رئيس الأملاك الهمايونيّة و والي ولاية بغداد خصوصا البادي لهذه الخيريّة مدير الجعارة ذي النفس الغنيّة... أعني به عبد الغني. اللّهمّ كما صار سببا للدعاء لحضرة سلطاننا...

فاجعله لديه من المقبولين... و لا سيّما المعين بالنفس و المال السيّد هادي‌[آل زوين‌] المشهور بالنجابة و الكمال، و كذا السيّد محمد المشهور بآل بحر العلوم، و كذا حاكم النجف الأشرف، و الرئيس العسكري و قاضي المحل الدري، و الكليدار الحيدري، و جميع من أعانه على هذا الأمر الجليل من الحشور و المشايخ و السراكيل.

و قال الشيخ طاهر الدجيلي بالمناسبة مادحا السلطان و داعيا له و للوالي مصطفى عاصم باشا، و السيد هادي، و السيد عبد الغني أفندي في قصيدة من ثلاثين بيتا مطلعها:

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست