responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 283

المال كان يسيرا. فلم تزل تلك الضياع في يده إلى أن مات، ثمّ خرج ولده كلّهم عن قرية منير و عن هذه الأرض التي في النجف، و جمع جدّي رحمه اللّه مع ما خصّه من الضيعة في"الحراسة"بعض أموال إخوته و كانت تأتيه في ذلك إلى أن مات و خلّفه لي و لاختي، فلم تزل في أيدينا إلى أن امتحنت في سنة أربع عشرة و ثلاثمئة و ما بعدها، فخرج ذلك عن يدي في المحن و خراب الكوفة بالفتن. [1]

5-قناة آل بويه‌

من المشهور الذي يتناقله الخلف عن السلف في مدينة النجف الأشرف أنّ السلطان عضد الدولة فناخسرو بن بويه الديلمي أراد إجراء الماء إلى النجف من الفرات سنة 369 هـ، فعثر في أثناء حفره شمالي النجف على عين ماء غزيرة، فمنعه ذلك الماء من متابعة الحفر، فاكتفى بإجرائه إلى النجف تحت الأرض في قناة عالية محكمة تتخلّلها آبار مبنية بناء محكما، متّصلة بعضها ببعض تخترق دور المدينة، و يصبّ ماؤها في المكان المنخفض خارج البلد. [2]

في"كتاب النوادر"لشيخنا البحّاثة محمد حرز الدين تحقيق فنّي في وصف هذه القناة و كيفية بنائها، قال رحمه اللّه: و أرض القناة مسرّحة كلّ مئة ذراع بذراع، و من القناة إلى القناة ما يقرب من أربعين ذراعا بالذراع الشاهي. و قد ادلي حبل برأسه ثقل في بئر خارج مدينة النجف قرب سورها فبلغ قعره أربعين ذراعا، و ادلي فيما بعد عنه بفرسخ فبلغ ستّة عشر ذراعا، فالتفاوت بينهما أربعة و عشرون ذراعا. و الفرسخ اثنا عشر ألف ذراع، لكلّ ألف ذراعان تسريحا.

و لهذه القنوات طريقان: طريق يجري فيه الماء، و أعلاه طريق للهواء. و طريق الماء منهما نحت في صلد من الأرض يعرف بالسّن، و عليه غطاء من فخار، و منه


[1] تاريخ آل زرارة: 1/195.

[2] أعيان الشيعة: 11/154-160.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست