و هي أيضا من المحلاّت الصغيرة الواقعة ضمن محلّة البراق اليوم، كما ورد ذلك في أحد الصكوك القديمة.
6-محلّة آل طريح
المحلّة التي ضمّت دور آل الطريحي، و المحيطة بمقبرة رجال أسرتهم، و على رأسهم مؤسّس هذه الأسرة علاّمة عصره الشيخ فخر الدين بن محمد علي بن أحمد بن علي بن أحمد بن طريح المتوفى سنة 1087 هـ، و هي مشهورة حتى اليوم في محلّة البراق.
7-محلّة أهل الصخير
الصخير هي جابية [1] حولها بئر يستسقى منها بدلاء فيوضع في الجابية لشرب الحيوانات يوم كان ماء النجف في قنوات عميقة جدّا و عزيز الوجود.
8-محلّة الزنجيل
هي اليوم بمحل السوق المعروف بعقد الحمير، و في هذه المحلّة صكّ دار مؤرّخ سنة 1222 هـ، و فيها دار وقف لآل الجواهر مجاورة لدور آل شريف. و عرف أخيرا هذا الشارع بشارع التجّار.
و هناك شارع آخر يعرف أيضا بمحلّة الزنجيل و هو شارع البهّاش، و على ذلك صكّ دار آل الغطّاوي-سدنة الحرم العلوي الشريف-المؤرّخ سنة 1164 هـ، و يظهر أنّ كلّ ما أحاط بالصحن الشريف من شوارع تؤدّي إلى الدخول إليه من أبوابه كان يعرف بشارع الزنجيل، و السبب في ذلك أنّ في العهد القديم كان على كلّ شارع متصل بباب من أبواب الصحن الشريف سلسلة من حديد ذات حجم كبير و وزن ثقيل قاطعة للشارع، و كانت بارتفاع يسير عن الأرض، و تبعد عن كلّ باب من أبواب الصحن عدّة خطوات، فإذا أراد الزائر الدخول و الخروج من و إلى الصحن كان عليه
[1] الجابية حوض ضخم يجبى فيه الماء للإبل. (لسان العرب: مادة"جبي")