قال الشيخ علي الشرقي: توجد قريبا من ذلك الساباط آثار عمارة قديمة فيها قبو (سرداب) فيه ريازة و تخريم مؤزّر بالقاشاني يقال أنّه بقايا عمارة كانت لتيمورلنك أي الأعرج المغولي. [1]

و في محلّة المشراق: دور الملالي أنجال ملاّ عبد اللّه التوني، صاحب"الحاشية في المنطق"و هم خزّان حرم أمير المؤمنين علي عليه السّلام في النجف الأشرف.

و تتألف محلّة المشراق من محلاّت صغيرة تميّزت بعضها عن الأخرى هجرت أسماؤها اليوم فلا تذكر، منها:

1-محلّة العلا

تنسب هذه المحلّة إلى العلا، و هو من مشاهير علماء النجف الأقدمين مقاربا لعصر شيخ الطائفة الطوسي قدّس سرّه. و بقي اسم المحلّة هذا إلى أواخر القرن الثالث عشر الهجري كما تحكيه بعض صكوك الدور في تلك المحلّة المؤرّخة سنة 1246 هـ و سنة 1275 هـ و ما بعدها، و هو تاريخ شراء دار السيّد محمد بن السيّد علي صعبر المزيداوي-جدّ السيّد الجليل محمود بن السيّد هاشم بن السيّد محمد-الدار الواقعة بمحلّة المشراق المسمّاة بمحلّة العلا.

و في سنة 1275 هـ تاريخ صكّ لدار أخرى في محلّة العلا. و هذا الاسم خاص لمواقع مخصوصة قريبة من مرقد الشيخ الطوسي حتى يصل إلى سوق العطور، الذي كان يعرف قبل هذا بسوق الپاچچية و على ذلك صكّ دار آل اليعقوبي المورّخ سنة 1246 هـ.

2-محلّة حمّام وهب‌

ورد ذكر محلّة حمام وهب في صكّ بيع دار العلوية بنت السيّد محمود بن السيّد إبراهيم الحكيم لأخيها السيّد أحمد، الدار الواقعة بمحلّة حمام وهب من محلاّت قصبة النجف الأشرف بتاريخ 27 شوال سنة 1243 هـ.

[1] الأحلام: 56.