responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 213

المغتربون و الحنين إلى النجف‌

لمّا كانت النجف بهذه الحال في مجالسها العلمية و ندواتها الأدبية، و ما يفيضه المرقد المطهّر لأمير المؤمنين عليه السّلام من فيوضات روحية على ساكنيه، كلّ ذلك جعل من هذه المدينة مهوى أفئدة من تركها و سافر عنها بدافع التوجيه الديني و الإرشاد و قضاء حوائج الناس ممّا يقوم به العلماء في أنحاء البلاد، و قد تعود شدّة الحنين بالمغترب على الرجوع إلى النجف للإقامة فيها و ترك وطنه الأصلي و مسقط رأسه، أو تبقيه على اتصال بالنجف بمراسلاته الأدبية و قصائده الإخوانية، و فيما يلي ما عثرنا من أشعار المغتربين عن النجف:

من مقطوعة للشيخ بشارة بن عبد الرحمان آل موحي الخاقاني المتوفى سنة 1186 هـ، نظمها في"بم"، قرية من أعمال كرمان، أعرب فيها عن شوقه للنجف، قوله:

رعى اللّه الغري و ساكنيه # و إن أفتوا ملالا بالنوى لي‌

لئن هم أبعدوني عن حماهم # فلست و دارهم يوما بسالي‌

أكرّر ذكرهم نظما و نثرا # فيحلوا عند ذكرهم مقالي‌

بباب النهر مرّت لي ليال # حلالي العيش في تلك الليالي‌

فكم من ليلة فيها جلسنا # مع الأحباب في روس الجبال‌

و كم أيام سعد قد تقضّت # لنا و القبّة البيضا حيالي‌

و كم في الروضة الخضرا سقينا # رياض الود من غيث الوصال‌

و له أيضا يتشوّق إلى النجف:

بزغن شموس أم طلعن بدور # أم الشوق من ضوء الصباح منير

و برق تراءى أم لليلى و تربها # تبسّمن عن درّ فبنّ ثغور

إلى أن يقول:

و أعرضت عن ليلى و وصفي جمالها # فما عندها إلاّ جفا و نفور

و ملت إلى ذكر الغري و أهله # أهيل لنا فيهم غنى و سرور

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست