و بسحر مقلته و عقرب صدغه # و لهيب و جنته و جمرة خدّه
و خيال أهداب الجفون بخدّه # و بنقطة الخال الذي في ورده
و عقيق فيه بل بلؤلؤ ثغره # و ببرد خمر رضابه و بشهده
و بقلبه القاسي و رقّة خصره # و بشمس طلعته و كوكب سعده
و بغصن قامته و لين قوامه # و دجى غدائره و نضرة نهده
و بقربه بعد البعاد و وصله # بعد الصدود لودّه و بودّه
و بجيده متلفّتا و حديثه # خجلا بحلّ و داده و بعقده
و بذعره غنجا و فرط دلاله # تيها وفاتك لحظه في غمده
و برغمه اللاحي و لوعة رغمه # و بردّه الواشي و خيبة ردّه
و بأمنه عين الرقيب و رشفه # ثغر الحبيب لدى توسّد زنده
و بنظم عقد خطابه و عتابه المـ # زري على نظم الجمان و عقده
و بطيب ريّاه إذا استنشقتها # و شذا تحمّله الصبا من عنده
إنّ اللسان لقاصر عن مدح من # نيطت تمائم مجده في مهده
و من أندية النجف:
ندوة الشيخ إبراهيم بن الشيخ عبود بن محمد علي الدجيلي
المولود سنة 1290 هـ، و هو فاضل متعبّد يعلوه النسك و الوقار، ذو أخلاق حميدة، لم تزل داره في النجف ندوة حافلة بأهل الفضل و العلماء و الأدباء.
ندوة الشيخ سالم بن محمد علي الطريحي
المتوفى سنة 1293 هـ، أحد أشهر الأدباء في النجف، و كان ناديه يضم النخبة الصالحة من أدباء النجف و علمائها. ولد سنة 1224 هـ، و نشأ على أبيه في جو علمي أدبي فعني بتدريسه، و أصبح من أهل الفضل، و كان ناسكا قاسم ماله بعض إخوانه لوجه اللّه تعالى. و في عام 1275 هـ قصد بيت اللّه الحرام و عاد إلى النجف، و قد نظم في ذلك أرجوزة وصف فيها رحلته و المواقع التي مرّ عليها، و هي طويلة و قد فقدت.