responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 188

ألا فاجتهد ما شئت في نقض خلّتي # فمحكم إبرامي يريك المقصّرا

فيا أيّها المولى الخليط الذي بغى # سينصفني (المهدي) منك فتحضرا

فقم سيّدي للحكم إنّك أهله # فديتك أنصفني فقد أحرج المرا

فدخل السيّد بحر العلوم حكما في النزاع، قال:

أتاك كوحي اللّه أزهر أنورا # قضاء فتى باريه للحكم قد برى‌

(محمد) يا ذا المجد لا تكترث و لا # يروعنّ منك القلب شيخ تذمّرا

فما ذاك إلاّ من مكائده التي # عرفن به مذ كان أصغر أكبرا

و إنّك أولى الناس كهلا و يافعا # بحبّك نجل الطاهرين المطهّرا

إلى أن يقول:

و ما أنت إلاّ النفس منّي و إنّها # تخالف إن أبدت خلافا لما أرى‌

و إنّك أنت النفس منّي و إنّما # تعاظمها ما كان عندي ليصغرا

أقمنا على النفس الشهادة حينما # أمرنا به في الذكر نصّا مقرّرا

و إن كان ما جئنا كبيرا فإنّنا # رأينا جهاد النفس في اللّه أكبرا

و حين استمع الشيخ جعفر إلى حكم السيّد بحر العلوم، و هو يشتمل على ناحيتين، أولاهما: التعريض به و نعته بالشيخ المتذمّر و صاحب الكيد الذي عرف به صغيرا و كبيرا، و ثانيهما: نعته بأنّه نفسه و خالصته، و حين حكم عليه حكم على نفسه لمقامه منها و كبير منزلته عنده، و إنّه إنّما حكم عليه حكمه استجابة لجهاد النفس، فمن جهاد النفس الحكم عليها حين يقوم برهان على ذلك، لهذا رغب الشيخ جعفر في استئنافه و العدول عنه، متسائلا: كيف ينعته بالكيد ثمّ ينعته بأنّه نفسه:

جرى الحكم من مولاي في حقّ رقّه # و لست لما أمضاه مولاي منكرا

و لكنّه في البين تعرض شبهة # يزيد دقيق الفكر فيها تحيّرا

إذا كنت أدعى منك نفسا و مهجة # فكيف أداني الكيد أكبر أصغرا

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست