responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 187

بما بيننا من خالص الود لا نسلو # و غير أحاديث الصبابة لا نتلو

مررت على مغناك لا زال آهلا # فهاج غرامي و الغرام بكم يحلو

و عيشك إنّي ما توهّمت آنفا # بعادك عنّي أو رباع الهوى تخلو

و ما (جعفر) [1] في ودّه الدهر صادقا # و ما صادق من لم يكن في الهوى يغلو

و حين بلغ مسامع الشيخ جعفر التعريض بصداقته للسيّد محمد زيني، كتب له أبيات منها:

لساني أعيا في اعتذاري و ما جرى # و إن نال حظّا في الفصاحة أوفرا

و لكنّني شفّعت فيك مودّتي # و محضي للإخلاص سرّا و مجهرا

فلو أنّني أهديت مالي بأسره # و مال الورى طرّا لكنت المقصّرا

فدع عنك شيخا يدّعي صفو ودّه # فما كلّ من يرعى الأخلاّء جعفرا

يريك بأيام (الخميس) مودّة # و في سائر الأيام ينسخ ما يرى‌

فردّ الشيخ محمد محيي الدين على الشيخ جعفر بقصيدة، مستعديا النحوي، و محكّما السيّد بحر العلوم، منها:

ألا من لخلّ لا يزال مشمّرا # لجلب وداد الخلق سرّا و مجهرا

أحاط بودّ الإنس و الجنّ و انثنى # بأعلا ثنا الأملاك ودّا و أبهرا

و نال من الرحمان أسنى مودّة # فيا لك ودّا ما أجلّ و أكبرا

يجاذبني ودّ الشريف (ابن أحمد) # سلالة زين الدين نادرة الورى‌

و هيهات أن يحظى بصفو وداده # و إن كان بحرا في العلوم و جعفرا

أمستجلبا ودّ الرجال بنطقه # أظنّك ألهمت الطماعة أصغرا

تروم محالا في طلابك رتبة # بها خصّني الباري و أكرم من برى‌

فمهلا (أبا موسى) سيحكم لي (الرضا) # و تكسب بالإلحاح إنّك لن ترى‌


[1] يعرّض بالشيخ الأكبر جعفر كاشف الغطاء، و كان صديقا لهما.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست