responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 171

3-و قد عرف من الشعراء من نظم قصائد كثيرة و تبرّع بها إلى أشخاص دون عوض، و إنّما رقة و عطفا عليهم فنسبوها إلى أنفسهم، كالعلاّمة الشيخ عبد الكريم الجزائري المتوفى سنة 1382 هـ، و العلاّمة السيّد محمد حسين فضل اللّه، و الشاعر جميل حيدر. فإنّ الأدباء الأذكياء يعرفون قابليّات رفاقهم من الشعراء، و يميّزون أساليب بعضهم عن غيرهم. و من أمثلة تلك المواقف ما حصل في تأبين المرحوم الدكتور عزّ الدين آل ياسين، و كان الاجتماع لا يخلو من الأدباء المجيدين، و كانت القصيدة الملقاة من أرقى الشعر، توحي بأنّ صاحبها من الشعراء الأفذاذ، و لم يعهدوا منه ذلك، فقال أحد الأدباء الحاضرين بأنّها لابن حيدر، و أنشد البيت المعروف:

و مهما تكن عند امرئ من خليقة # و إن خالها تخفى على الناس تعلم‌

4-و من الشعراء من اتّهم باستعارة قصائد من شعراء مشهورين و إنشادها في محفل عام، كما حصل ذلك مع الشيخ محمد صالح بن الشيخ علي محيي الدين المتوفى سنة 1321 هـ، فقد اتّهم باستعارته قصائد للشاعر الشهير مهيار الديلمي الذي لم ينتشر شعره يومذاك، و قد فشى سرّه أحد مناوئيه من أصدقائه و كتب عنها تحت عنوان"سرقة الشيخ". كما كتب عن الشيخ أنّه استخدم قصائده مرّتين، و فيه يتخلّص إلى شخصين و تبلغ أحيانا الثلاثة، و ربّما يعاجل بذلك فيضطر إلى استخدامها.

5-و لم يسلم الشعراء أنفسهم من التمحيص و النقد، و من ذلك ما جرى بين الشيخ إبراهيم بن مهدي اطيمش المتوفى سنة 1360 هـ، و الشيخ عبد الرزّاق محيي الدين العاملي في حفل أقيم لتكريم السيّد محمد علي العلاّق بقرانه، فقرأت قصيدة للشيخ إبراهيم كانت من بحر الكامل، و قد خرج به إلى البسيط، ممّا جعل الشيخ عبد الرزّاق يقول: هلاّ يوجد في الحفل كامل يميّز بين البسيط و الكامل، ثم عارضه بقصيدة كانت من الخفيف، منها:

إنّ من عدّ نفسه من اسود الشعـ # ر لا يخرجنّ عن الأوزان‌

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست