responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 170

الحلّي البغدادي المتوفى سنة 1315 هـ، فقال: أنا أصدر البيت و أطلب منه العجز، فقال و أجابه:

يا قطب دائرة الوجود و من هو الـ # نبأ العظيم و من إليه المفزع‌

أنت ابن عمّ المصطفى و وصيّه # و أبو بنيه و سرّه المستودع‌

ما قام بيت للنبوّة مشرع # إلاّ و أنت له عماد يرفع‌

وجبت ولايته على أهل السما # و الأرض إن سمعوا و إن لم يسمعوا

فعند ذلك قال: إنّه لشاعر حقّا و أمّن على قوله الحضور، فتعجّب السيّد جعفر من نباهته و نبوغه، و رمقه شزرا و قال: إنّه لصغير، فارتجل الحويزي له هذين البيتين:

يستصغر الخصم قدري في لواحظه # و نظم شعري كبير منه تبيان‌

فلست أوهى قوى من نملة نطقت # و ظلّ معتبرا منها سليمان‌

فصفّق له الحضور تعجّبا، و بزغ نجمه الأدبي من ذلك الحين.

2-ما حدث في قران الأستاذ السيّد عبد الوهاب الصافي، فقد اندفع أحدهم إلى الاشتراك في حلبة التهنئة، و لمّا وجد من نفسه القصور عن التسابق استعان بإنسان معروف بعطفه عليه، فطلب منه مساعدته ليشترك في مثل هذا الحفل، فجهّزه بقصيدة رائعة للمرحوم السيّد مهدي أبي الطاپو البغدادي النجفي يمدح بها السيّد حسين بن السيّد مهدي القزويني، و التي مطلعها:

أعلى السفح تعرّفت الديارا # و تجشّمت على العيس القفارا

و كان في المجلس شاعر في دوره الأول، و قد عرف بشدّة الذكاء و اغتنام الفرص لتصوير النكتة و تسجيلها، و قد احتفظ بمجموعة شعر السيّد مهدي، فما كان منه إلاّ أن أسرع و أحضر المجوعة أمام من كان في المجلس، و كان في مقدّمة الحاضرين الإمام الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء، و الشيخ جواد الشبيبي، و السيّد رضا الهندي، و الشيخ مرتضى الخوجة، و السيّد محسن القزويني، و أضرابهم، فتعجّب الحاضرون من هذه الجرأة و اللباقة في النكتة التي بقيت درسا لمن تحدّثه بادّعاء الشعر.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست