للعمري الشاعر المفلق في # مديح أهل البيت أصحاب العبا
مثل الدراري درر منظومة # في آل طه قالها فأطيبا
قال: (رأى اللّه بعين رأسه # عن وجهه لمّا أماط الحجبا)
(أدناه منه ربّه حتّى غدا # من قاب قوسين إليه أقربا)
يردّه الكتاب في منطوقه # و الشرع للعقل به مصطحبا
إلهنا جلّ عن العين و عن # حجاب ستر فيميط الحجبا
و ليس في مغنى فيرجى زلفة # من قاب قوسين إليه اقتربا
إنّ التي رأى النبي الآية الـ # كبرى لباريه و منها قربا
و إنّه مقترب من منتهى # ما يزدهي جماله محجّبا
فاتل لها الذكر الحكيم ناطقا # في سورة النجم لتقضي العجبا
لا تدرك الأفهام كنه ذاته # و الطرف عن إدراكه قد حجبا
و لا يحيط العلم بالربّ و عن # إبصاره البرهان كالسمع أبى
و كلّ هذا عن إمامنا الرضا # عليّ بن المصطفين وجبا
خليفة النبي حقّا من يحد # عن قوله في الدين يلق العطبا
لم يحوه أين و لا منه خلا # فكان من حبل الوريد أقربا
و رابع إن تبد من ثلاثة # نجوى فعنه سرّهم لن يحجبا
من عنده الأملاك إذ عن أربع # أقبل كلّ و إليه ثوّبا
هذا الذي عن الإمام المرتضى # جاء به النص بمسند النبا
و لم يزل له الكتاب عاضدا # فقل كتابان بهذا اصطحبا
فآل طه و كتاب أحمد # كلّ عن الآخر حتما أعربا
إليهما دعا النبي معلنا # بأن من ناواهما فقد كبا
إلى آخر القصيدة و هي أكثر من ستّين بيتا.