العلاّمة الشيخ محمد بن الشيخ علي بن الشيخ عبد اللّه حرز الدين المسلمي المتوفى سنة 1365 هـ، و هو من مشاهير علماء عصره، كان يجيد عدد من اللغات الأجنبية و ألّف في قواعدها كتبا، هي: 1-كتاب"جامع اللغات"، في ترجمة أحد عشر لغة و تعريف قواعدها اللغوية، ألّفه سنة 1326 هـ. 2-كتاب"قواعد اللغات الثلاث"العربية و الفارسيّة و التركية. 3-كتاب"ورد الهند"، في قواعد اللغة الهندية و العربية و الفارسية. [1]
و العلاّمة الشيخ محمد جواد بن حسن البلاغي المتوفى سنة 1352 هـ، و هو عالم فقيه، بحّاثة أهل عصره، و أديب شاعر، كان عارفا ببعض اللغات غير العربية التي يتوقّف عليها فهم أناجيل أهل الكتاب و توراتهم حتى برع في دحض أباطيلهم و ردّ افتراءاتهم و بدعهم.
من أقسام الأدب النجفي:
أوّلا: الشعر
مواقف و آراء من الشعر
تواترت الآثار بجواز إنشاء الشعر و إنشاده، و ما ثبت في ما نهي عنه كقوله صلّى اللّه عليه و آله:
"لإن يمتلىء جوف أحدكم قيحا خير له من أن يملأه شعرا"، ليس لأن الشعر مكروه و لكن لمعنى كان في خاص من الشعر قصد بذلك النهي عنه، فهو محمول على الإكثار منه أو ما اشتمل على مدح من لا يجوز مدحه أو ذمّ من لا يذمّ، و قد ورد أنه صلّى اللّه عليه و آله كان يقول: "إنّ من الشعر لحكمة"، و قوله: "أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد:
ألا كلّ شيء ما خلا اللّه باطل # و كلّ نعيم لا محالة زائل
و كان أئمّة أهل البيت عليهم السّلام يهتمّون غاية الاهتمام بالأدب نثرا و شعرا، كما كانوا يبعثون الشعراء على نظم القضايا العقائدية الحقّة لترويجها بين الناس، حتى اشتهر عنهم الحديث: "من قال فينا بيتا من الشعر، بنى اللّه له بيتا في الجنّة".