responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 12

الفضيلة الشيخ هادي شريف القرشي و الشيخ باقر شريف القرشي و السيّد عزيز الحلّي.

فهؤلاء كانوا حلقة وصل بين الحوزة و المرجعيّة، فكانوا يلتقون بكلّ من سماحة المرجع الديني الأعلى للطائفة الإمام السيّد محسن الحكيم قدّس سره بصفته زعيم الطائفة آنذاك، و سماحة المرجع الديني السيّد عبد اللّه الشيرازي قدّس سره بصفته المرجع الديني الذي كان يحمل لواء المعارضة بوجه الأحكام الغاشمة في العراق، و كان للشيخ محمد حسين حرز الدين و زملائه رحمهم اللّه الدور المشرّف في إيصال التصميمات و القرارات السرّية و العلنية التي كان يتّخذها المراجع العظام إلى الأوساط الحوزوية أساتذتها و طلاّبها.

و في وقت لاحق داهم رجال السلطة منزل شيخنا الفقيد رحمه اللّه في محلّة العمارة و صادروا عدّة مئات من كتابه المحقّق"معارف الرجال"لما أورد في ترجمة مرجع الطائفة الإمام السيّد محسن الحكيم فتواه الخالدة بأنّ"الشيوعية كفر و إلحاد و ترويج للإلحاد".

و حدّثني السيّد محمد صالح بن السيّد عبد الرسول الخرسان، قال: حينما اغتيل في النجف الأشرف السيد مصطفى نجل الإمام السيد روح اللّه الموسوي الخميني قدّس سرّه على أيدي رجال جهاز الأمن السرّي الإيراني المعروف بالسافاك، كان شيخنا رحمه اللّه أوّل من بادر لزيارة الإمام من الطلبة العرب، للوقوف على حقيقة الأمر، و تقديم التعازي له بذلك، معلنا استنكاره لهذا التعدّي على أحد رموز الحوزة العلمية و رجالها النشطين. ثمّ تصدّى شيخنا رحمه اللّه إلى إقامة مجلس الفاتحة على روح الفقيد باسم الحوزة العلمية العربية. و إثر ذلك أرسل سماحة الإمام قدّس سره مجموعة من رجال العلم يتقدّمهم نجله المرحوم السيد أحمد إلى المجلس العام الذي كان يعقده شيخنا رحمه اللّه في داره في محلّة العمارة لتقديم الشكر و الإمتنان.

و نترك الحديث للشيخ محمد رضا النعماني ليبيّن لنا طبيعة العلاقة التي كانت تربط شيخنا الفقيد رحمه اللّه بالشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر قدّس سره، قال: كان شيخنا

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست