و قال السيّد عبد الحسين بن السيّد محمد رضا القزويني: لقد كان زميلنا و صديقنا المرحوم العلاّمة البحّاثة الشيخ محمد حسين حرز الدين طاب ثراه، مستقيم الحال لم تؤثّر عليه التيّارات و الأهواء، و هو من أهل التحقيق و التنقيب و قد أفنى عمره في سبيل ذلك.

و قال الشيخ محمد رضا النعماني: عرفته شيخا و قورا هادئا سمحا دمث الأخلاق حسن السيرة محبّا لأهل البيت عليهم السّلام.

نشاطه الديني و الإجتماعي‌

كان شيخنا الفقيد متتبّعا لشؤون مجتمعه مراقبا للأحداث التي تجري على الساحة العراقية دون الإنتماء إلى حزب سياسي أو فئة معيّنة، و كان مضطلعا بدوره في الدفاع عن الحوزة العلمية باعتبارها مصدر الحركة الفكرية و الجهادية في هذه المدينة المقدّسة.

حدّثني الأستاذ الشيخ محمد حسين الصغير، قائلا: كان شيخنا الفقيد رحمه اللّه متميّز الحضور في المشكلات السياسية و الدينية و الإجتماعية. فحينما تشكّلت جماعة العلماء في النجف الأشرف برئاسة آية اللّه الشيخ مرتضى آل ياسين أصدرت منشورات أسبوعية موجّهة إلى الشعب العراقي للإلتزام بالدين و السير في شريعة سيّد المرسلين و التحذير من الضلال و الإنحراف في التيّارات الهدّامة الوافدة، ممّا لاقى صدى عظيما في العراق أدّى إلى امتعاض الزعيم الركن عبد الكريم قاسم، فتشكّل وفد من النجف الأشرف برئاسة آية اللّه السيّد محمد جمال الهاشمي و عضوية الشيخ محمد حسين حرز الدين و السيّد محمد صالح الخرسان و آخرين، فالتقى هذا الوفد بالزعيم الركن لإيقافه على أهداف هذه الجماعة.

و كتب السيّد محمد علي نجل المرجع الديني السيّد عبد اللّه الشيرازي: كان شيخنا العلاّمة محمد حسين حرز الدين أحد الأيادي الفعّالة و السواعد المهمّة للحوزة العلمية و المرجعية الدينية إلى جانب عناصر أخرى من شخصيّات الحوزة و وجوهها البارزة.

فقد كان يقوم بدور بارز من النشاط أيام المد الأحمر الشيوعي مع كلّ من أصحاب‌