responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 629

ذكر طسم و جديس‌

قال ابو جعفر: و نذكر الان امر طسم و جديس إذ كان امرهم أيضا كان في ايام ملوك الطوائف، و ان فناء جديس كان على يد حسان بن تبع، إذ كنا قدمنا فيما مضى ذكر تبايعه حمير، الذين كانوا على عهد ملوك فارس.

و حدثت عن هشام بن محمد و حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق و غيرهما من علماء العرب، ان طسما و جديسا كانوا من ساكنى اليمامه، و هي إذ ذاك من اخصب البلاد و اعمرها و أكثرها خيرا، لهم فيها صنوف الثمار و معجبات الحدائق و القصور الشامخه، و كان عليهم ملك من طسم ظلوم غشوم، لا ينهاه شي‌ء عن هواه، يقال له عملوق، مضرا بجديس، مستذلا لهم،.

و كان مما لقوا من ظلمه و استذلاله، انه امر بالا تهدى بكر من جديس الى زوجها حتى تدخل عليه فيفترعها، فقال رجل من جديس، يقال له الأسود بن غفار لرؤساء قومه: قد ترون ما نحن فيه من العار و الذل الذى ينبغى للكلاب ان تعافه و تمتعض منه، فأطيعوني فانى ادعوكم الى عز الدهر، و نفى الذل قالوا: و ما ذاك؟ قال: انى صانع للملك و لقومه طعاما، فإذا جاءوا نهضنا اليهم بأسيافنا و انفردت به فقتلته، و اجهز كل رجل منكم على جليسه، فأجابوه الى ذلك، و اجمع رأيهم عليه فأعد طعاما، و امر قومه فانتضوا سيوفهم و دفنوها في الرمل، و قال: إذا أتاكم القوم يرفلون في حللهم، فخذوا سيوفهم، ثم شدوا عليهم قبل ان يأخذوا مجالسهم، ثم اقتلوا الرؤساء، فإنكم إذا قتلتموهم لم تكن السفله شيئا، و حضر الملك فقتل و قتل الرؤساء، فشدوا على العامه منهم، فافنوهم، فهرب رجل من طسم يقال له رياح بن مره، حتى اتى حسان بن تبع، فاستغاث به، فخرج حسان في حمير،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 629
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست