responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 481

ما تقول؟ فقال: ان لي تسعا و تسعين نعجة، و لأخي هذا نعجة واحده، فانا اريد ان آخذها منه، فأكمل بها نعاجى مائه، قال: و هو كاره! قال:

و هو كاره، قال: إذا لا ندعك و ذاك، قال: ما أنت على ذلك بقادر! قال: فان ذهبت تروم ذلك او تريد ذلك، ضربنا منك هذا و هذا- و فسر اسباط طرف الأنف و الجبهه- فقال: يا داود، أنت أحق ان يضرب منك هذا و هذا، حيث لك تسع و تسعون امراه، و لم يكن لاهريا الا امراه واحده فلم تزل به تعرضه للقتل حتى قتل، و تزوجت امراته قال: فنظر فلم ير شيئا، قال: فعرف ما قد وقع فيه، و ما ابتلى به، قال: فخر ساجدا فبكى، قال: فمكث يبكى ساجدا اربعين يوما لا يرفع راسه الا لحاجه لا بد منها، ثم يقع ساجدا يبكى، ثم يدعو حتى نبت العشب من دموع عينيه، قال: فاوحى الله عز و جل اليه بعد اربعين يوما: يا داود، ارفع راسك فقد غفرت لك، فقال: يا رب، كيف اعلم انك قد غفرت لي و أنت حكم عدل لا تحيف في القضاء، إذا جاء اهريا يوم القيامه آخذا راسه بيمينه او بشماله تشخب أوداجه دما في قبل عرشك: يقول: يا رب، سل هذا فيم قتلني! قال: فاوحى الله اليه: إذا كان ذلك دعوت اهريا فاستوهبك منه، فيهبك لي فأثيبه بذلك الجنه قال: رب الان علمت انك قد غفرت لي، قال: فما استطاع ان يملا عينيه من السماء حياء من ربه حتى قبض حدثنى على بن سهل، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر، قال: حدثنى عطاء الخراسانى، قال: نقش داود خطيئته في كفه لكيلا ينساها، فكان إذا رآها خفقت يده و اضطربت.

و قد قيل: ان سبب المحنة بما امتحن به، ان نفسه حدثته انه يطيق قطع يوم من الأيام بغير مقارفه سوء، فكان اليوم الذى عرض له فيه ما عرض، اليوم الذى ظن انه يقطعه بغير اقتراف سوء

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست