responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 480

فاوحى اليه انك مبتلى فاحترس قال: فمكث بعد ذلك ما شاء الله ان يمكث إذ جاءه الشيطان قد تمثل في صوره حمامه من ذهب، حتى وقع عند رجليه و هو قائم يصلى، قال: فمد يده ليأخذه فتنحى فتبعه، فتباعد حتى وقع في كوه، فذهب ليأخذه، فطار من الكوة، فنظر: اين يقع فيبعث في اثره، قال: فابصر امراه تغتسل على سطح لها، فراى امراه من اجمل النساء خلقا، فحانت منها التفاته فابصرته، فالقت شعرها فاستترت به، قال: فزاده ذلك فيها رغبه، قال: فسال عنها فاخبر ان لها زوجا، و ان زوجها غائب بمسلحه كذا و كذا، قال: فبعث الى صاحب المسلحة يأمره ان يبعث اهريا الى عدو كذا و كذا قال: فبعثه ففتح له، قال: و كتب اليه بذلك، فكتب اليه أيضا: ان ابعثه الى عدو كذا و كذا، أشد منهم بأسا.

قال: فبعثه ففتح له أيضا، قال: فكتب الى داود بذلك، قال: فكتب اليه ان ابعثه الى عدو كذا و كذا قال: فبعثه، قال: فقتل المره الثالثه، قال: و تزوج داود امراته، فلما دخلت عليه لم تلبث عنده الا يسيرا حتى بعث الله ملكين في صوره انسيين فطلبا ان يدخلا عليه، فوجداه في يوم عبادته، فمنعهما الحرس ان يدخلا عليه، فتسورا عليه المحراب، قال:

فما شعر و هو يصلى إذا هو بهما بين يديه جالسين، قال: ففزع منهما، فقالا: لا تخف، انما نحن «خَصْمانِ بَغى‌ بَعْضُنا عَلى‌ بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَ لا تُشْطِطْ» يقول: لا تحف، «وَ اهْدِنا إِلى‌ سَواءِ الصِّراطِ» الى عدل القضاء قال: قصا على قصتكما، قال: فقال أحدهما:

«إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَ تِسْعُونَ نَعْجَةً وَ لِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ».

فهو يريد ان يأخذ نعجتى، فيكمل بها نعاجه مائه، قال: فقال للآخر:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست