responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 473

فلما نظر الى داود قذف في قلبه الرعب منه، فقال له: يا فتى، ارجع فانى ارحمك ان اقتلك، فقال داود: لا بل انا اقتلك فاخرج الحجاره فوضعها في القذافة، كلما رفع منها حجرا سماه، فقال: هذا باسم ابى ابراهيم، و الثانى باسم ابى إسحاق، و الثالث باسم ابى إسرائيل، ثم ادار القذافة فعادت الأحجار حجرا واحدا، ثم ارسله فصك به بين عيني جالوت فنقبت راسه، ثم قتلته، فلم تزل تقتل كل انسان تصيبه تنفذ فيه، حتى لم يكن بحيالها احد، فهزموهم عند ذلك، و قتل داود جالوت، و رجع طالوت فانكح داود ابنته، و اجرى خاتمه في ملكه، فمال الناس الى داود و احبوه.

فلما راى ذلك طالوت وجد في نفسه و جسده، و اراد قتله، فعلم داود انه يريده بذلك، فسجى له زق خمر في مضجعه فدخل طالوت الى منام داود و قد هرب داود، فضرب الزق ضربه فخرقه، فسالت الخمر منه، فوقعت قطره من خمر في فيه، فقال: يرحم الله داود، ما كان اكثر شربه للخمر! ثم ان داود أتاه من القابله في بيته و هو نائم، فوضع سهمين عند راسه، و عند رجليه و عن يمينه و عن شماله سهمين سهمين، ثم نزل فلما استيقظ طالوت بصر بالسهام فعرفها فقال: يرحم الله داود، هو خير، منى، ظفرت به فقتلته و ظفر بي فكف عنى! ثم انه ركب يوما فوجده يمشى في البريه، و طالوت على فرس، فقال طالوت: اليوم اقتل داود- و كان داود إذا فزع لم يدرك- فركض على اثره طالوت، ففزع داود، فاشتد فدخل غارا، فاوحى الله الى العنكبوت فضربت عليه بيتا، فلما انتهى طالوت الى الغار نظر الى بناء العنكبوت، فقال: لو كان دخل هاهنا لخرق بيت العنكبوت، فخيل اليه فتركه.

و طعن العلماء على طالوت في شان داود، فجعل طالوت لا ينهاه احد عن داود الا قتله، و اغراه الله بالعلماء يقتلهم، فلم يكن يقدر في بنى إسرائيل على عالم يطيق قتله الا قتله، حتى اتى بامرأة تعلم اسم الله الأعظم، فامر الخباز ان يقتلها،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست