responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 291

لا يدفعون و لا ينكرون ان مولد ابراهيم كان في عهد الضحاك بن اندرماسب الذى قد ذكرنا بعض اخباره فيما مضى، و ان ملك شرق الارض و غربها يومئذ كان الضحاك و قد قال بعض من اشكل عليه امر نمرود ممن عرف زمان الضحاك و أسبابه فلم يدر كيف الأمر في ذلك مع سماعه ما انتهى اليه من الاخبار عمن روى عنه انه قال: ملك الارض كافران و مؤمنان، فاما الكافران فنمرود و بختنصر، و اما المؤمنان فسليمان بن داود و ذو القرنين و قول القائلين من اهل الاخبار ان الضحاك كان هو ملك شرق الارض و غربها في عهد ابراهيم نمرود: هو الضحاك و ليس الأمر في ذلك عند اهل العلم باخبار الأوائل، و المعرفة بالأمور السوالف، كالذي ظن، لان نسب نمرود في النبط معروف، و نسب الضحاك في عجم الفرس مشهور، و لكن ذوى العلم باخبار الماضين و اهل المعرفة بامور السافلين من الأمم ذكروا ان الضحاك كان ضم الى نمرود السواد و ما اتصل به يمنه و يسره، و جعله و ولده عماله على ذلك، و كان هو يتنقل في البلاد، و كان وطنه الذى هو وطنه و وطن اجداده دنباوند، من جبال طبرستان، و هنالك رمى به افريدون حين ظفر به و قهره موثقا بالحديد و كذلك بختنصر كان اصبهبذ ما بين الاهواز الى ارض الروم من غربي دجلة من قبل لهراسب، و ذلك ان لهراسب كان مشتغلا بقتال الترك، مقيما بازائهم ببلخ، و هو بناها- فيما قيل- لما تطاول مكثه هنالك لحرب الترك، فظن من لم يكن عالما بامور القوم بتطاول مده ولايتهم امر الناحية لمن ولوا له انهم كانوا هم الملوك و لم يدع احد من اهل العلم بامور الأوائل و اخبار الملوك الماضيه و ايام الناس فيما نعلمه ان أحدا من النبط كان ملكا برأسه على شبر من الارض، فكيف يملك شرق الارض و غربها! و لكن العلماء من اهل الكتاب و اهل المعرفة باخبار الماضين و من قد عانى النظر في كتب التاريخات، يزعمون ان ولايه نمرود إقليم بابل من قبل الازدهاق بيوراسب دامت أربعمائة سنه، ثم لرجل من نسله من بعد هلاك نمرود، يقال‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست