responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 238

يا ابراهيم، ان لنا عيدا لو قد خرجت معنا لأعجبك ديننا، فلما كان يوم العيد، فخرجوا اليه خرج معهم ابراهيم، فلما كان ببعض الطريق القى نفسه و قال:

«إِنِّي سَقِيمٌ‌»، يقول: اشتكى رجلي، فتوطئوا رجليه، و هو صريع، فلما مضوا نادى في آخرهم و قد بقي ضعفى الناس: «تَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ‌» فسمعوها منه، ثم رجع ابراهيم الى بيت الالهه، فإذا هو في بهو عظيم، مستقبل باب البهو صنم عظيم الى جنبه اصغر منه، بعضها الى جنب بعض، كل صنم يليه اصغر منه، حتى بلغوا باب البهو و إذا هم قد صنعوا طعاما، فوضعوه بين يدي الالهه، قالوا: إذا كان حين نرجع رجعنا، و قد باركت الالهه في طعامنا فأكلنا فلما نظر اليهم ابراهيم ع، و الى ما بين ايديهم من الطعام قال: الا تاكلون؟ فلما لم تجبه قال:

ما لكم لا تنطقون! فراغ عليهم ضربا باليمين، فاخذ حديده فبقر كل صنم في حافتيه، ثم علق الفاس في عنق الصنم الاكبر، ثم خرج فلما جاء القوم الى طعامهم، و نظروا الى آلهتهم، قالوا: «مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ‌».

قال ابو جعفر: رجع الحديث الى حديث ابن إسحاق.

ثم اقبل عليهم كما قال الله عز و جل: «ضَرْباً بِالْيَمِينِ‌» ثم جعل يكسرهن بفاس في يده، حتى إذا بقي اعظم صنم منها ربط الفاس بيده، ثم تركهن، فلما رجع قومه رأوا ما صنع بأصنامهم، فراغهم ذلك، فاعظموه و قالوا: من فعل بآلهتنا انه لمن الظالمين ثم ذكروا فقالوا: «قد سَمِعْنا فَتًى‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست