responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 235

يمص ابهامه يزعمون- و الله اعلم- ان الله جعل رزق ابراهيم(ع)فيها ما يجيئه من مصه، و كان آزر فيما يزعمون قد سال أم ابراهيم عن حملها ما فعل، فقالت: ولدت غلاما فمات فصدقها فسكت عنها، و كان اليوم- فيما يذكرون- على ابراهيم في الشباب كالشهر، و الشهر كالسنة، و لم يمكث ابراهيم(ع)في المغارة الا خمسه عشر شهرا، حتى قال لامه: أخرجيني انظر، فاخرجته عشاء، فنظر و تفكر في خلق السموات و الارض، و قال: ان الذى خلقني و رزقني و أطعمني و سقاني لربي، ما لي اله غيره ثم نظر في السماء و راى كوكبا، فقال: «هذا رَبِّي‌»، ثم اتبعه ينظر اليه ببصره حتى غاب «فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ‌»، ثم اطلع للقمر فرآه بازغا فقال: «هذا رَبِّي‌» ثم اتبعه ببصره حتى غاب «فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ‌» فلما دخل عليه النهار و طلعت الشمس راى عظم الشمس و راى شيئا هو اعظم نورا من كل شي‌ء رآه قبل ذلك، فقال: «هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ، فَلَمَّا أَفَلَتْ قالَ يا قَوْمِ إِنِّي بَرِي‌ءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ‌».

ثم رجع ابراهيم الى ابيه آزر و قد استقامت وجهته، و عرف ربه و بري‌ء من دين قومه الا انه لم يبادهم بذلك، فاخبره انه ابنه، فاخبرته أم ابراهيم(ع)انه ابنه، فاخبرته بما كانت صنعت في شانه، فسر بذلك آزر و فرح فرحا شديدا، و كان آزر يصنع أصنام قومه التي يعبدون، ثم يعطيها ابراهيم يبيعها، فيذهب بها ابراهيم(ع)فيما يذكرون فيقول: من يشترى ما يضره و لا ينفعه! فلا يشتريها منه احد، فإذا بارت عليه ذهب بها الى نهر فصوب فيه رءوسها، و قال: اشربى- استهزاء بقومه، و بما هم عليه من الضلالة- حتى فشا عيبه إياها، و استهزاؤه بها في قومه و اهل قريته،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست