نام کتاب : بيان الفقه في شرح العروة الوثقى (الاجتهاد والتقليد) نویسنده : الحسيني الشيرازي، السيد صادق جلد : 1 صفحه : 74
إنّما الكلام في حجّية السيرة المتشرّعية مطلقا حتّى مع عدم إحراز الشرطين- لا مع إحراز العدم كما لا يخفى- و قد أفردنا ذلك بالبحث المستوعب في الأصول، و خلاصته بكلّ إيجاز: إنّه قد يقال بحجّية سيرة المتشرّعة إذا انعقدت على شيء حتّى مع عدم إحراز الشرطين لوجوه تالية:
[وجوه حجّية سيرة المتشرّعة]
[الوجه الأوّل]
إنّ بناء العقلاء، على كشف نظر رئيس قوم من عمل جمهرة أتباعه حتّى يثبت الخلاف، و هذا المقدار كاف في مقام التنجيز و الاعذار لدى العقل و العقلاء، و لا يقلّ هذا اعتبارا عن بنائهم على حجّية قول الثقة.
و المطلب تامّ صغرى: بمراجعة العرف.
و كبرى بما تسالموا عليه من أنّ طرق الاطاعة و المعصية عقلائية إلّا ما وسّع الشارع الأقدس، أو ضيّق.
و الإشكال تارة: بأنّ مثل هذه السيرة لا توجب العلم بل غايتها إيجابها للظن، و هو لا يغني عن الحقّ شيئا.
و أخرى: بالعلم الإجمالي بمخالفتها للواقع.
و ثالثة: بالردع عنها بالأدلة الناهية عن غير العلم.
غير وارد، بعد كونها من الظنون الخاصّة ببناء العقلاء.
و بعد النقض- في الأخرى- بالظواهر، و قول الثقة، و نحوهما، مع نظير العلم الإجمالي المذكور فيها أيضا، و الحلّ: بالخروج عن محلّ الابتلاء في بعض أطرافه، أو التدرّج في الوجود، و على القول بتنجّزه مطلقا، حتّى في الفرضين، فهو مستثنى نظير قول الثقة و الظواهر.
نام کتاب : بيان الفقه في شرح العروة الوثقى (الاجتهاد والتقليد) نویسنده : الحسيني الشيرازي، السيد صادق جلد : 1 صفحه : 74