نام کتاب : بيان الفقه في شرح العروة الوثقى (الاجتهاد والتقليد) نویسنده : الحسيني الشيرازي، السيد صادق جلد : 1 صفحه : 53
و ذلك لعدم العلم، و الاحتمال مدفوع بالأصل العقلائي ظاهرا في مثله، مع أنّ التعليل ب: «أنّهم حجّتي عليكم و أنا حجّة اللّه» يقتضي العموم.
[مناقشات و ردود]
و المناقشة في السند بإسحاق بن يعقوب و محمّد بن محمّد بن عصام، لعدم توثيق لهما، تقدّم تفنيدها، و أمّا في الدلالة بأنّ الارجاع إنّما هو إلى الرواة، لا إلى المجتهدين، يدفعها ما يلي:
[الردّ الأوّل]
أوّلا: بأنّ المجتهدين من أظهر مصاديق الرواة، فهم رواة و زيادة و اجتهادهم عن الروايات لا يخرجهم عن كونهم رواة.
أ ترى لو أنّ الرجل سأل الكليني (قدّس سرّه) عن المذي، فقال له الكليني (قدّس سرّه): هو طاهر و عمل الرجل بقوله أ فلا يكون مصداقا للتوقيع الشريف؟ أو ليس قد رجع في حكم الحادثة إلى رواة الحديث؟ فهل يجب أن ينقل الكليني- في الجواب عن المسألة- رواية حتّى يصدق أنّ الرجل رجع إلى الرواة و إلّا لا يصدق؟
و كذلك المجتهدون رواة ينقلون للناس ما استفادوه من الروايات في الحوادث الواقعة.
[الردّ الثاني]
و ثانيا: بعدم الفرق فيما لو سأل زيد و عمرو مجتهدا عن المذي، فقال لزيد: هو طاهر و نقل لعمرو رواية و قال له: في الحديث إنّه «ليس به بأس» [1] فهل رجوع عمرو إلى المجتهد من الرجوع إلى الرواة، و ليس رجوع زيد رجوعا