responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيان الأصول نویسنده : الصافي، الشيخ لطف الله    جلد : 1  صفحه : 386

بالمفهوم؛ لأنّنا ندور فيها مدار الإنشاء و الإيجاد، فبعد العلم بأنّ الإنشاء و الإيجاد لم يتعلق بغير هذا المورد و أنّ تعلقه بغيره يحتاج إلى إنشاء يخص به، لا يصح أن يقال بأنّ قوله: «إن جاءك زيد فأكرمه» إذا كان في مقام الإنشاء لا الإخبار يفيد المفهوم على القول به؛ لأنّ إيجاد الوجوب و إنشاءه لم يتعلق بإكرامه إلّا بشرط مجيئه، فعدم وجوب إكرامه على تقدير عدم مجيئه و لو تخصص بخصوصية اخرى لا يكون من باب المفهوم، بل من جهة عدم تعلق الإنشاء إليه و عدم كون غير هذا الشخص من وجوب الإكرام.

نعم، لا مانع من القول بالمفهوم في الإخباريات كما لو قال: «إذا جاء زيد يجب إكرامه»؛ و في الإنشاءات الإرشادية مثل ما هو الغالب في أوامر الأنبياء و الأئمة (صلوات اللّه عليهم) و أوامر العلماء، حيث أنّهم إذا كانوا في مقام بيان الأحكام لا يأمرون مولوية بل يرشدون الناس إلى أحكام اللّه تعالى. ففي مثل هذه الموارد لا مانع من جريان نزاع المفهوم كما لا يخفى، فتدبر و اغتنم. [1]


[1]. ربما يتوهم أنّه إن لم نستفد عدم وجوب إكرام زيد على تقدير عدم مجيئه من مفهوم «إن جاءك زيد فأكرمه»- و إن تخصص بخصوصية اخرى لأنّه خارج عما وقع تحت الإنشاء كما أنّ عمرا و بكرا أيضا خارجان عن تحته- فما هو إذن مصب إجراء المفهوم على القول به؟

و الجواب إمّا على ما أفاده السيد الاستاذ (قدّس سرّه) فمصب إجراء المفهوم هو زيد إذا لم يكن متخصصا بخصوصية اخرى أيضا فهو محكوم بعدم وجوب الإكرام. و إمّا على-

نام کتاب : بيان الأصول نویسنده : الصافي، الشيخ لطف الله    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست