responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة النظر في إثبات الوصاية و الإمامة للأئمة الاثني عشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 71

بقرا، هو الحجّة و الإمام بعدي، و من بعد محمّد ابنه جعفر، و اسمه عند أهل السماء الصادق.

فقلت: يا سيّدي كيف صار اسمه الصادق و كلّكم صادقون؟ فقال: حدّثني أبي عن أبيه (عليه السّلام) أنّ رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله) قال: إذا ولد ابني جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، فسمّوه الصادق، فإنّ للخامس من ولده [ولدا اسمه‌] جعفر يدّعي الإمامة جرأة على اللّه عزّ و جلّ و كذبا عليه، فهو عند غيبة وليّ اللّه عزّ و جلّ‌ [1]. ثمّ بكى عليّ بن الحسين (عليه السّلام) بكاء شديدا ثمّ قال: كأنّي بجعفر الكذّاب و قد حمل طاغية زمانه على تفتيش سرّ ولي اللّه و المغيّب في حفظ اللّه و الموكّل‌ [2] بحرم أبيه، جهلا منه بولادته، و حرصا منه على قتله إن ظفر به، و طمعا في ميراث أخيه‌ [3] حتّى يأخذه بغير حقّه.

قال أبو خالد: فقلت له يا ابن رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله)، و إنّ ذلك لكائن؟ فقال: إي و ربّي إنّه لمكتوب عندنا في الصحف‌ [4] الّتي فيها ذكر المحن التي تجري علينا بعد رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله).

قال أبو خالد، فقلت: يا ابن رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله)، ثمّ يكون ماذا؟ قال: ثمّ تمتدّ الغيبة بوليّ اللّه عزّ و جلّ، الثاني عشر من أوصياء رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله) و الأئمّة بعده (عليهم السّلام). يا أبا خالد إن أهل زمان غيبته القائلين بإمامته و المنتظرين لظهوره ما فضّل اللّه من أهل كلّ زمان‌ [5]، لأنّ اللّه تبارك و تعالى أعطاهم من العقول و الأفهام و المعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، و جعلهم في ذلك الزّمان بمنزلة المجاهدين بين رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله) بالسيف، أولئك المخلصون حقّا و شيعتنا صدقا، و الدّعاة الى دين اللّه عزّ و جلّ سرّا و جهرا. و قال (عليه السّلام):

انتظار الفرج من أفضل العمل‌ [6] و [7]. ثمّ قال ابن بابويه: حدّثنا بهذا الحديث عليّ بن أحمد بن‌


[1]- في المصدر: فهو عند اللّه جعفر الكذّاب المفتري على اللّه عزّ و جلّ، و المدّعي لما ليس له بأهل، المخالف على أبيه، و الحاسد لأخيه، ذلك الّذي يوم كشف ستر اللّه عند غيبة وليّ اللّه عزّ و جلّ.

[2]- في المصدر: و التوكيل.

[3]- في المصدر: ميراثه.

[4]- في المصدر: الصحيفة.

[5]- في المصدر: أفضل من أهل كلّ زمان.

[6]- في المصدر: من أفضل الفرج.

[7]- كمال الدين 1/ 319- 320 ح 2، ب 31. و الإنصاف في النصّ على الأئمّة للبحرانيّ 55- 57 باب الهمزة ح 47 عن كتاب الغيبة. و بحار الأنوار 36/ 386 ح 1 عن الاحتجاج للطبرسي.

نام کتاب : بهجة النظر في إثبات الوصاية و الإمامة للأئمة الاثني عشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست