4- و عنه، قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب [2]، قال: حدّثني أبو بشر الأسديّ القاضي بالمصيصة، قال: حدّثني خالي أبو عكرمة بن عمران الضبّي الكوفيّ، قال: حدّثني محمّد بن المفضّل، عن أبيه المفضّل بن محمّد، عن مالك بن أعين الجهنيّ، قال: أوصى عليّ بن الحسين (عليه السّلام) ابنه محمّد بن عليّ (عليهما السّلام) قال: يا بنيّ إنّي جعلتك خليفتي من بعدي، لا يدّعي فيما بيني و بينك أحد إلّا قلّده اللّه يوم القيامة طوقا من نار، فاحمد اللّه ما دمت حيّا و اشكره [3].
يا بنيّ اشكر من أنعم عليك، و أنعم على من شكرك، فإنّه لا تزول النعمة إذا شكرت، و لا بقاء لها إذا كفرت، و الشاكر بشكره أسعد منه بالنعمة الّتي أوجبت عليه الشكر [4]، و تلا عليّ بن الحسين (عليه السّلام) لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ[5] و [6].
5- و عنه، قال: حدّثنا عليّ بن عبد اللّه الورّاق، قال: حدّثنا محمّد بن هارون الصّوفي عن عبد اللّه بن موسى، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسينيّ، قال: حدّثني صفوان بن يحيى، عن إبراهيم بن أبي زياد، عن أبي حمزة الثماليّ، عن أبي خالد الكابليّ، قال: دخلت على سيّدي عليّ بن الحسين زين العابدين (عليه السّلام) فقلت له: يا ابن رسول اللّه أخبرني بالّذين فرض اللّه عزّ و جلّ طاعتهم و مودّتهم، و أوجب على العباد [7] الاقتداء بهم بعد رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله)؛ فقال لي: يا كابليّ أولي الأمر الّذي جعلهم اللّه عزّ و جلّ أئمّة للناس و أوجب عليهم طاعتهم: أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام)، ثمّ الحسن، ثمّ الحسين ابنا عليّ بن أبي طالب ثمّ انتهى [الأمر] إلينا، ثمّ سكت. فقلت له: يا سيّدي روي لنا عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) أنّ الارض لا تخلو من حجّة للّه على عباده، فمن الحجّة و الإمام بعدك؟ فقال: ابني محمّد، و اسمه في التوراة باقر، يبقر العلم
[1]- كفاية الأثر في النصوص 239- 240 باختلاف يسير. و بحار الأنوار 46/ 230- 231 ح 7.