responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة النظر في إثبات الوصاية و الإمامة للأئمة الاثني عشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 63

5- ابن بابويه في كتاب النصوص على الأئمّة الاثني عشر (عليهم السّلام)، قال: حدّثني محمّد بن وهبان بن محمّد البصريّ، قال: حدّثني داود بن الهيثم بن إسحاق النحويّ، قال: حدّثني إسحاق بن البهلول بن حسان، قال: حدّثني طلحة بن زيد الرقيّ، عن زبير بن عطاء، عن عمر [1] بن هاني العبسيّ عن جنادة بن أبي أميّة قال: دخلت على الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السّلام) في مرضه الّذي توفّي فيه، و بين يديه طشت يقذف عليه‌ [2] الدّم و تخرج كبده قطعة قطعة من السمّ الّذي سقاه معاوية لعنه اللّه، فقلت: يا مولاى مالك لا تعالج نفسك؟ قال: يا عبد اللّه بما ذا أعالج الموت؟ قلت: إنّا للّه و إنا إليه راجعون. ثمّ التفت إليّ فقال: و اللّه لعهد عهده إلينا رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله) أنّ هذا الأمر يملكه أحد عشر [3] إماما من ولد علي و فاطمة؛ ما منّا إلّا مقتول أو مسموم. ثمّ رفعت الطشت و اتّكأ (صلوات اللّه عليه). قال، فقلت له: عظني يا ابن رسول اللّه؛ قال: نعم. استعدّ لسفرك، و حصّل زادك قبل حلول أجلك، و اعلم أنّك تطلب الدنيا و الموت يطلبك؛ و لا تحمل همّ يومك الّذي لم يأت على يومك الّذي أنت فيه؛ و اعلم أنّك لا تكسب من المال شيئا فوق قوتك الّا كنت فيه خازنا لغيرك؛ و اعلم أنّ في حلالها حسابا و في حرامها عقابا و في الشبهات عتاب، فأنزل الدنيا بمنزلة الميتة، خذ منها ما يفيك‌ [4] فإن كان ذلك حلالا، كنت قد زهدت فيها؛ و إن كان حراما لم تكن أخذت من الميتة، و إن كان عتابا فإنّ العتاب يسير؛ و اعمل لدنياك كأنّك تعيش أبدا، و اعمل لآخرتك كأنّك تموت غدا؛ و إذا أردت عزّا بلا عشيرة و هيبة بلا سلطان، فاخرج من ذلّ معصية اللّه الى [عزّ] طاعته؛ و إذا نازعتك الى صحبة الرّجال حاجة، فاصحب من إذا صحبته زانك، و اذا أخذت منه‌ [5] صانك، و إذا أردت منه مؤنة مانك‌ [6]، و إن قلت صدّق قولك، و إن صلت شدّ [7] صولك، و إن مددت يدك بفضل‌


[1]- في المصدر: عمير.

[2]- في المصدر: فيه.

[3]- في المصدر أثنا عشر و هو تصحيف.

[4]- في المصدر: يكفيك.

[5]- في المصدر: خدمته.

[6]- في المصدر: معونة فاتك؛ و في النسخة البدل معونة عانك (أعانك).

[7]- في المتن: صدّ.

نام کتاب : بهجة النظر في إثبات الوصاية و الإمامة للأئمة الاثني عشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست