responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة النظر في إثبات الوصاية و الإمامة للأئمة الاثني عشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 61

فوقفت و قالت: نحّوا ابنكم عن بيتي فإنّه لا يدفن فيه شي‌ء و لا يهتك على رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله) حجابه! فقال لها الحسين بن عليّ (عليه السّلام): قديما هتكت أنت و أبوك حجاب رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله) و أدخلت بيته من لا يحبّ رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله) قربه، و إنّ اللّه سائلك عن ذلك يا عائشة. إنّ أخي أمرني أن أقرّبه من أبيه رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله) ليحدث به عهدا، و اعلمي أنّ أخي أعلم الناس باللّه و رسوله و أعلم بتأويل كتابه من أن يهتك على رسول اللّه (عليه السّلام) ستره؛ لأنّ اللّه تبارك و تعالى يقول‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ‌ [1] و قد أدخلت أنت بيت رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله) الرجال بغير إذنه؛ و قد قال اللّه عزّ و جلّ‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِ‌ [2]؛ و لعمري لقد ضربت لأبيك و فاروقه عند أذن رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله) المعاول و قال اللّه عزّ و جلّ‌ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى‌ [3]، و لعمري لقد أدخل أبوك و فاروقه على رسول اللّه بقربهما الأذى، و ما رعيا من حقّه ما أمرهما اللّه به على لسان رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله) إنّ اللّه حرّم من المؤمنين أمواتا ما حرّم منهم أحياء.

و تاللّه يا عائشة لو كان هذا الّذي كرهته من دفن الحسن عند أبيه (صلى اللّٰه عليه و آله) جائزا فيما بيننا و بين اللّه، لعلمت أنّه سيدفن و إن رغم معطسك. قال: ثمّ تكلّم محمّد بن الحنفيّة و قال: يا عائشة، يوما على بغل و يوما على جمل! فلا تملكين نفسك و لا تملكين الأرض عداوة لبني هاشم.

قال: فأقبلت عليه فقالت: يا ابن الحنفيّة، هؤلاء الفواطم يتكلّمون، فما كلامك؟ فقال لها الحسين (عليه السّلام): و أنّى [و في نسخة و أنت‌] تبعدين محمّدا عن الفواطم؟ فو اللّه لقد ولدته ثلاث فواطم: فاطمة بنت عمران بن عائذ بن عمرو بن مخزوم، و فاطمة بنت أسد بن هاشم، و فاطمة بنت زائدة بن الأصمّ بن رواحة بن حجر بن عبد معيص بن عامر، فقالت عائشة للحسين (عليه السّلام):

نحّول ابنكم و اذهبوا به فإنّكم قوم خصمون! قال: فمضى الحسين (عليه السّلام) إلى قبر أمّه، ثمّ أخرجه فدفنه بالبقيع‌ [4].


[1]- الأحزاب/ 53.

[2]- الحجرات/ 2.

[3]- الحجرات/ 3.

[4]- الكافي 1/ 240- 241 ح 3، ب 125. أقول: لقد نبّه الإمام الحسين (ع) في احتجاجه على عائشة أنّ اللّه تعالى قد نعت البيوت التي أسكنها رسول اللّه (ص) أزواجه بأنّها بيوت النّبي (ص) لا بيوت أزواجه. هذا في حياته (ص)؛ أما بعد موته فقد

نام کتاب : بهجة النظر في إثبات الوصاية و الإمامة للأئمة الاثني عشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست