responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة النظر في إثبات الوصاية و الإمامة للأئمة الاثني عشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 60

جسمي إمام من بعدي و عند اللّه جلّ اسمه في الكتاب وراثة من النبي (صلى اللّٰه عليه و آله)، أضافها اللّه عزّ و جلّ له في وراثة أبيه و أمّه صلّى اللّه عليهم، فعلم اللّه أنّكم خيرة خلقه فاصطفى منكم محمّدا، و اختار محمّد عليّا (عليه السّلام) و اختارني عليّ بالإمامة، و اخترت أنا الحسين (عليه السّلام) فقال له محمّد بن عليّ: أنت إمام و أنت وسيلتي الى محمّد (صلى اللّٰه عليه و آله)، و اللّه لوددت أنّ نفسي ذهبت قبل أن أسمع منك هذا الكلام. ألا و إنّ في رأسي كلاما لا تنزفه الدلاء و لا تغيّره نغمة الرياح، كالكتاب المعجم في الرقّ المنمنم، أهمّ بإبدائه فأجدني سبقت إليه سبق الكتاب المنزل أو ما جاءت به الرسل؛ و إنّه لكلام يكلّ به لسان الناطق و يد الكاتب، حتّى لا يجد قلما، و يؤتوا بالقرطاس حمما، فلا يبلغ [إلى‌] فضلك، كذلك يجزي اللّه المتّقين‌ [1]، و لا قوّة إلّا باللّه.

الحسين (عليه السّلام) أعلمنا علما، و أثقلنا حلما، و أقربنا من رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله) رحما، كان فقيها قبل أن يخلق، و قرأ الوحي قبل أن ينطق، و لو علم اللّه في أحد خيرا ما اصطفى اللّه محمّدا. فلمّا اختار اللّه محمّدا (صلى اللّٰه عليه و آله) و اختار محمّد (صلى اللّٰه عليه و آله) عليّا، و اختارك عليّ إماما، و اخترت الحسين، سلّمنا و رضينا من بعزّه نرضى‌ [2]، و من كنّا نسلم به من مشكلات أمرنا [3].

3- و عنه بهذا الإسناد عن سهل، عن محمّد بن سليمان، عن هارون بن الجهم، عن محمّد بن مسلم، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السّلام) يقول لمّا احتضر الحسن بن عليّ (عليه السّلام) قال للحسين (عليه السّلام): يا أخي إنّي أوصيك بوصية فاحفظها، فإذا أنا متّ فهيّئني ثمّ وجّهني الى رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله) لأحدث به عهدا، ثمّ اصرفني الى أمّي فاطمة (عليها السّلام)، ثمّ ردّني فادفّني بالبقيع، و اعلم أنّه سيصيبني من الحميراء ما يعلم اللّه من صنيعها و عداوتها للّه و لرسوله و عداوتها لنا أهل البيت. فلمّا قبض الحسن (عليه السّلام) وضع على سريره و انطلقوا به الى مصلّى رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله) الّذي كان يصلّي فيه على الجنائز، فصلّى عليه الحسين (عليه السّلام). فلمّا أن صلّى عليه حمل فأدخل المسجد، فلمّا أوقف على قبر رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله) بلغ عائشة الخبر و قيل لها: إنّهم قد أقبلوا بالحسن بن عليّ (عليه السّلام) ليدفنوه مع رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله)، فخرجت مبادرة على بغل بسرج، فكانت أوّل امرأة ركبت في الإسلام في الإسلام سرجا،


[1]- في المصدر: المحسنين.

[2]- في المصدر: من بغيره يرضى، و في البحار بمن هو الرضا.

[3]- الكافي 1/ 239- 240 ح 2، ب 125. و عنه: إعلام الورى باختلاف يسير. و بحار الأنوار 44/ 175 ح 2.

نام کتاب : بهجة النظر في إثبات الوصاية و الإمامة للأئمة الاثني عشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست