responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 76

الرابعة: أنّ كلّ كمال و جمال و خير يرجع إلى الوجود، و إنّما الماهيّات أمور اعتباريّة لا حقيقة لها [1] بل‌ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً [2].

فالعلم بوجوده كمال، و القدرة وجودها شريف لا ماهيّتها، و [كذا] سائر الكمالات، و الخيرات فإنّها بوجوداتها كمالات و خيرات، لا بماهيّاتها، فإنّها اعتباريّة، و لا شرف و لا خير في أمر اختراعيّ اعتباريّ.

فالوجود مع كونه بسيطا غاية البساطة مركز كلّ الكمال و الخير، و ليس في مقابله إلّا الماهيّات الاعتباريّة و العدم، و هما معلوما الحال ليس فيهما خير و كمال، و لا جلال و جمال.

و هذا أصل مسلم مبرهن عليه في محله، و إنّما نذكر هاهنا نتائج البراهين حذرا عن التطويل‌ [3].

الخامسة: أنّ المقرّر في محلّه‌ [4] و المبرهن عليه في العلوم العالية- كما عرفت- أنّ كلّ الكمالات ترجع إلى الوجود. فاعلم الآن أنّ السعادة- سواء كانت سعادة عقليّة حقيقيّة، أو حسيّة ظنّية- من سنخ الوجود و الكمال الوجوديّ، بل الوجود- أينما كان- هو خير و سعادة، و الشعور بالوجود و بكمال الوجود خير و سعادة، و كلّما تتفاضل الوجودات تتفاضل الخيرات و السعادات.

بل التحقيق: أنّ الخير و السعادة مساوقان للوجود، و لا خيريّة للماهيّات‌


[1] منظومة السبزواري: 11، الأسفار 1: 340- 341.

[2] النور: 39.

[3] منظومة السبزواري: 11، الأسفار 1: 340- 341.

[4] منظومة السبزواري: 11، الأسفار 1: 340- 341.

نام کتاب : أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست