نام کتاب : أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية نویسنده : الخميني، السيد روح الله جلد : 1 صفحه : 103
واحد بنحو الاستقلال.
فما أفاد- من أنّ النّظر إلى حجّية الأمارة و تنزيلها منزلة القطع آليّ طريقيّ- مغالطةٌ من باب اشتباه اللاحظين، فإنّ الحاكم المنزّل للظنّ منزلة القطع لم يكن نظره إلى القطع و الظنّ آليّا، بل نظره استقلاليّ قضاء لحقّ التنزيل. نعم نظر القاطع و الظانّ آليّ، و لا دخل له في التنزيل.
فمن هو الجاعل و المنزّل يكون نظره إلى القطع الطريقيّ للغير استقلاليّا، كما أنّه يكون نظره إلى الواقع المقطوع به- أيضا- استقلاليّا، و كذلك في الأمارة و المؤدّى.
و من هو العالم أو الظانّ يكون نظره إلى القطع أو الظنّ آليّا، لكنّه خارج عن محطّ البحث.
و أمّا قصور أدلّة التنزيل عن تكفّل الجعلين فهو أمر آخر مربوط بمقام الإثبات و الدلالة، لا من باب لزوم الجمع بين اللحاظين، و سنرجع إلى البحث عنه [1].
و الثاني من الإشكالين: ما أفاده- أيضا- في الكفاية [2] ردّا على مقالته في تعليقة الفرائد [3]؛ حيث تشبّث في التعليقة- فرارا عن لزوم الجمع بين اللحاظين- بجعل المؤدّى منزلة الواقع و الملازمة العرفيّة بين التنزيلين بلا جمع