نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 95
باللسان، و معرفة بالقلب، و عمل بالجوارح».
قال البيهقي و شاهد هذا الحديث ما في الحديث الثابت عن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) في عدد شعب الإيمان فخرج أبو الصلت من عهدته. و في الجملة حيث صح السند إلى أحد هذه الذرية الطاهرة فالحديث إما صحيح، أو حسن، أو صالح، أو محتج به [1]، و لكن الكلام فيمن بعدهم. و مما رويناه من طريق أبي القاسم محمد بن علي بن أبي طالب و هو المشهور بابن الحنفية لأن أمه كانت من بني حنيفة الذين ارتدوا بعد وفاة النبي (صلى اللّه عليه و سلم)، و قاتلهم أبو بكر الصديق (رضي اللّه عنه) و قد ضل السيد الحميري حيث قال:
ألا أن الأئمة من قريش* * * لذي التحقيق أربعة سواء
عليّ و الثلاثة من بنيه* * * هم الأسباط ليس لهم خفاء
فسبط سبط إيمان و بر* * * و سبط غيبته كربلاء
و سبط لا يذوق الموت* * * حتى تجيء الخيل يقدمها لواء
لعله توارى ألا نراه من* * * زمان به ضوى عنده عسل و ماء
قلت: كان عالما كبيرا من أئمة [2] التابعين، روى عن أبيه، و عثمان بن عفان، و جماعة من الصحابة.
87- و روينا عن علي (رضي اللّه عنه) أنه قال: يا رسول اللّه أرأيت إن ولد لي من بعدك ولد أسميه باسمك، و أكتبه بكنيتك؟ قال «نعم» [3] روى عنه بنوه الخمسة و عبد اللّه و إبراهيم فما رويناه من طريق الحسن و عبد اللّه ابنيه:
[من منهيات الرسول (صلى اللّه عليه و سلم)]
88- ما أخبرنا شيخنا صلاح الدين محمد بن التقي أحمد بن قدامة المقدسي- (رحمه اللّه)- قراءة عليه، أنا الإمام فخر الدين علي بن أحمد الحنبلي، أنا أبو علي الرصافي أنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي التيمي، أنا أبو بكر القطيعي، ثنا أبو
[1] ليس كما قال- (رحمه اللّه)- فالحديث موضوع، و قد خرجته في «الضعيف المبين من حديث النبي (صلى اللّه عليه و سلم) الأمين» تخريجا مسهبا.
[2] في الأصل: «إيمان»، كذا به، و هو تحريف فاحش، و الصواب ما أثبته.
[3] أخرجه أبو داود (4967)، و أحمد (1/ 95)، و غيرهما، و صححه الشيخ أحمد شاكر في «مسنده» (2/ 101 برقم 730).
نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 95