responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 185

أناشدكم باللّه أخبرتكم أنه فيهم؟ قالوا: نعم. قال: فأتيتموني، فأخبرتموني أنه ليس فيهم، فحلفت لكم باللّه أنه فيهم، فأتيتموني به تجرونه كما نعت لكم؟ قالوا: نعم. قال:

صدق اللّه و رسوله‌ [1].

184- أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن زيد- و هو ابن وهب- عن علي بن أبي طالب قال: لما كان يوم النهروان لقي الخوارج، فلم يبرحوا حتى شجروا [2] بالرماح، فقتلوا جميعا. قال علي: اطلبوا ذا الثدية، فطلبوه فوجدوه في وهدة [3] من الأرض عليه ناس من القتلى، فإذا رجل على يده مثل سبلات السّنّور [4]، فكبر عليّ و الناس، و أعجبهم ذلك.

185- أخبرنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى قال: حدثنا الفضل بن دكين، عن موسى بن قيس الحضرمي، عن سلمة بن كهيل، عن زيد بن وهب قال:

خطبنا علي بقنطرة الديزجان فقال: إنه قد ذكر لي خارجة تخرج من قبل المشرق، و فيهم ذو الثدية، فقاتلهم، فقالت الحرورية بعضهم لبعض: لا تكلموه، فيردكم كما ردكم يوم حروراء، فشجر بعضهم بعضا بالرماح فقال رجل من أصحاب علي:

اقطعوا العوالي. و العوالي الرماح، فداروا و استداروا، و قتل من أصحاب علي اثنا عشر رجلا، أو ثلاثة عشر رجلا، فقال علي: التمسوا المخدج، و ذلك في يوم شات، فقالوا: ما نقدر عليه. فركب علي بغلة النبي (صلى اللّه عليه و سلم) الشهباء، فأتى وهدة من الأرض، فقال: التمسوه في هؤلاء، فأخرج، فقال: ما كذبت، و لا كذبت. فقال: اعملوا و لا تتكلوا، لو لا أني أخاف أن تتكلوا لأخبركم بما قضى اللّه لكم على لسانه- يعني النبي (صلى اللّه عليه و سلم) و قد شهدنا ناس باليمن. قالوا: كيف يا أمير المؤمنين؟ قال: كان هواهم معنا [5].


[1] رواه ابن كثير في البداية و النهاية ج 2 ص 293.

[2] شجروا: طعنوا.

[3] وهدة: مكان منخفض كأنه حفرة، و في بعض الروايات: ساقية.

[4] السنور: القط، و السبلات: الشعرات.

[5] رواه ابن كثير بمثله في البداية و النهاية ج 7 ص 292.

و هو بلفظه في مصنف بن أبي شيبة ج 15 ص 311 من طريق يحيى بن آدم.

نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست