نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 184
فيهم رجلا أسود مخدج [1] اليد في يده شعرات سود» إن كان هو، فقد قتلتم شر الناس، و إن لم يكن هو فقد قتلتم خير الناس، فبكينا، ثم قال: اطلبوا. فطلبنا، فوجدنا المخدج، فخررنا سجودا، و خر علي معنا ساجدا، غير أنه قال: يتكلمون بكلمة الحق [2].
182- أخبرنا الحسن بن مدرك قال: حدثنا يحيى بن حماد قال: أخبرنا أبو عوانة قال: أخبرنا أبو بلج يحيى بن سليم بن بلج قال: أخبرني أبي سليم بن بلج: أنه كان مع علي في النهروان قال: كنت قبل ذلك أصارع رجلا على يده شيء، فقلت:
ما شأن يدك؟ قال: أكلها بعير، فلما كان يوم النهروان، و قتل علي الحرورية، فجزع علي من قتلهم حين لم يجد ذا الثدي، فطاف حتى وجده في ساقيه، فقال: صدق اللّه، و بلّغ رسوله، و قال: في منكبه ثلاث شعرات في مثل حلمة الثدي.
61- ثواب من قاتلهم
183- أخبرنا علي بن المنذر قال: أخبرنا ابن فضيل قال: حدثنا عاصم بن كليب الجرمي، عن أبيه قال: كنت عند علي جالسا إذ دخل رجل عليه ثياب السفر قال: و عليّ يكلم الناس، و يكلمونه، فقال: يا أمير المؤمنين: تأذن أن أتكلم؟ فلم يلتفت إليه و شغله ما هو فيه فجلست إلى الرجل فسألته: ما خبرك؟ قال: كنت معتمرا، فلقيت عائشة، فقالت لي: هؤلاء القوم الذين خرجوا في أرضكم يسمون حرورية! قلت:
خرجوا في موضع يسمى حروراء فسموا بذلك. فقالت: طوبى لمن شهد هلكتهم، لو شاء ابن أبي طالب لأخبركم خبرهم قال: فجئت أسأله عن خبرهم فلما فرغ علي قال:
أين المستأذن؟ فقص عليه كما قص علينا. قال: إني دخلت على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و ليس عنده أحد غير عائشة أم المؤمنين، فقال لي: «كيف أنت يا علي و قوم كذا و كذا؟» قلت: اللّه و رسوله أعلم. و قال: ثم أشار بيده، فقال: «قوم يخرجون من المشرق يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فيهم رجل مخدج كأن يده ثدي». أنشدكم باللّه أخبرتكم بهم؟ قالوا: نعم. قال: