responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 182

قال أبو سعيد: أشهد لسمعت هذا من رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، و أشهد أني كنت مع علي بن أبي طالب حين قاتلهم، فأرسل إلى القتلى، فأتي به على النعت الذي نعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)[1].

177- قال الحارث بن مسكين قراءة عليه و أنا أسمع، عن ابن وهب قال:

أخبرني عمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن بسر بن سعيد، عن عبيد اللّه بن أبي رافع: أن الحرورية [2] لما خرجت مع علي بن أبي طالب، فقالوا: لا حكم إلا للّه، قال علي: كلمة حق أريد بها باطل. إن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) وصف ناسا إني لأعرف صفتهم في هؤلاء الذين يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا منهم- و أشار إلى حلقه- من أبغض خلق اللّه إليه. منهم أسود إحدى يديه طبي شاة أو حلمة ثدي. فلما قاتلهم علي قال: انظروا. فنظروا، فلم يجدوا شيئا. فقال: ارجعوا، و اللّه ما كذبت، و لا كذبت- مرتين أو ثلاثا. ثم وجدوه في خربة، فأتوا به حتى وضعوه بين يديه.

قال عبيد اللّه: أنا حاضر ذلك من أمرهم، و قول علي فيهم‌ [3].

178- أخبرنا محمد بن معاوية بن يزيد قال: حدثنا علي بن هاشم عن الأعمش، عن خيثمة، عن سويد بن غفلة قال: سمعت عليا يقول: إذا حدثتكم عن نفسي، فإن الحرب خدعة [4]، و إذا حدثتكم عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فلأن أخر من السماء أحب إليّ من أن أكذب على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يقول:

«يخرج قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإن‌


[1] راجع التعليق السابق.

[2] الحرورية نسبة إلى حروراء و هم طائفة الخوارج الذين قاتلهم الإمام علي بن أبي طالب، نسبوا إلى حوراء و هي بلدة بظاهر الكوفة كانوا يجتمعون فيها بعد خروجهم على علي (رضي اللّه عنه) و رفضهم التحكيم.

[3] ذكره ابن كثير في البداية و النهاية ج 7 ص 292.

و رواه البيهقي في السنن ج 8 ص 171.

[4] الحرب خدعة، عبارة تعني أن الحرب يستعمل فيها الخداع و قد يكون الخداع من أسباب الانتصار فيها.

و يمكن أن يكون المعنى أن الحرب تخدع الناس و تمنيهم بما لا يكون.

نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست